استفادت أزيد من 150 عائلة بالجماعات الترابية " تاسريرت " قيادة أملن دائرة تافراوات إقليمتيزنيت ، من خدمات حملة تضامنية انسانية ، في نسختها الأولى ، و ذلك لمواجهة آثار البرد والصقيع و للتخفيف من آثار و تداعيات كورونا ، و أطلقتها فعايات مدنية بمدينة تيزنيت . واستهدفت هذه القافلة التضامنية التي نظمت بتنسيق مع سلطات دائرة تافراوت، بالخصوص، تقديم الدعم والمساعدة عبر توزيع كميات من المواد الغذائية، وكذا بعض الأغطية والملابس على ساكنة مجموعة من الدواوير المتضررة من موجة البرد القارس و المتواجدة ببعض المناطق النائية والمنعزلة التابعة ترابيا لجماعة تاسريرت ، و يتعلق الأمر يكل من الدواوير " نلات زكاغن " ، "تركاتين "، "ايري أوريز "، " أستير " ، " تلات نسما " و " ادبنسعيد " . كما شملت هذه المبادرة الإنسانية، التي عرفت تعبئة مجموعة من الموارد البشرية واللوجستية، تقديم حملة توعية لأهمية التلقيح ضد فيروس كورونا ، وتم بالمناسبة توزيع كمامات واقية مجانية على المواطنين، والدعوة إلى ضرورة الالتزام التام بالتدابير الاحترازية للوقاية من (كوفيد-19) والمتمثلة في ارتداء الكمامات الواقية واحترام مسافة الأمان والحفاظ على التباعد الاجتماعي. وتم في إطار هذه القافلة التضامنية والإنسانية ايضا ، تنظيم فقرات تنشيطية لفائدة أطفال الدواوير المستهدفة، تم على اثرها توزيع جوائز تحفيزية على الفائزين في المسابقات المدُرجة فيها . و شهدت المبادرة، وفي احترام تام للإجراءات الاحترازية من وباء كورونا، توزيع كمية مهمة من الملابس و الأغطية خاصة بفصل الشتاء ومواد غذائية أساسية. أوضح "الصديق عامري"، الرئيس الشرفي لهذه المبادرة، أن الحملة تروم التخفيف من حدة آثار موجة البرد والتساقطات الثلجية، و شدد على ذات المتحدث أن هذا العمل الإنسان، الذي قال عنه أنه بعيد كل البعد عن السياسة هو ثمرة مجهودات مشتركة بين مجموعة من النشطاء المدنينين و الجمعويين و محسنين .. و بخصوص هذا النشاط الاجتماعي، قال "هشام الشيخي" ، المشرف العام لهذه الحملة ، في تصريح ل " تيزبريس " ، إن المبادرة تأتي تتويجا للاجتماعات التنسيقية التي جمعت مجموعة من الفعاليات بمدينة الفضة ، قصد الوقوف على وضعية بعض ساكنة الإقليم بالمناطق النائية و التفكير في سبل إيوائهم خلال مرحلة البرد الحالية. و عن أهداف الحملة، أورد " حسن بوصواب" ، منسق الحملة،أنها تروم ملامسة أوضاع ساكنة بعض الجماعات الترابية بالإقليم، التي تعيش ظروفا اجتماعية صعبة، وتقديم يد العون لها ، داعيا إلى تعميم الفكرة بين جميع الفعاليات، سواء محليا أو إقليميا أو وطنيا، تكريسا للقيم الإنسانية وتعزيزا لأواصر التضامن والتكافل التي يتميز بها المغاربة. "خديجة بية " ،نائبة أمين مال المبادرة، وفي تصريحه ل " تيزبريس " ، أكدت أن القافلة التضامنية استهدفت مناطق قروية وذات مسالك وعرة، وتبعد عن مدينة تيزنيت بما يزيد عن 150 كيلومتر، حيث أكثر من نصف الطريق غير معبد، كما أن أغلب سكان الدواوير المستهدفة فقراء"، مضيفتا أن المبادرة "ركزت أيضا على تحسيس المواطنين بخطورة الاستهتار بفيروس "كورونا" وتنبيههم لأهمية الانخراط في حملة التلقيح الوطنية.
ولم يفت لنائبة أمين المال ، أن تنوه بكل من ساهم في هذه المبادرة ، من محسنين و متطوعين و اتحاد جمعيات تاسريرت و سلطات محلية و اقليمية ، التي سهلّت بشكل سلس أن تمر عملية التوزيع في أحسن الظروف ، و عبرت عن امتنانها و شكرها لساكنة الدواوير المستفيدة على حسن استقبالها و كرم ضيافتها .