عاش قطاع التعليم طيلة في حالة الطوارئ الصحية والحجر الصحي لمواجهة تفشي وباء كورونا في المغرب، جدلا واسعا خص طريقة إلقاء الدروس وبروتوكول التعليم عن بعد، وقرارات وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بشأن موعد الامتحانات وطريقة تدبير هذا الملف، وكذلك جشع اصحاب المدارس الخاصة وصراعهم مع آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. ودخل وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، على خط الصراع القائم بين المدارس الخاصة وعائلات التلاميذ، وعقد اجتماعا مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، للبحث عن مخرج للمشكل المرتبط بآداء واجبات التمدرس عن فترة الحجر الصحي والتي ألغت الوزارة خلالها الدروس الحضورية، وعوضتها بالتعليم عن بعد. ورفع وفد الفيدرالية في اجتماع اليوم الاثنين، مطالب الآباء والأمهات، حيث تم الإتفاق مبدئيا، على عقد جلسات حوار بهذا الشأن تجمع فيدرالية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب إلى جانب إتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب ورابطة التعليم الخاص بالمغرب، لتحديد نسبة الأداء المرتبطة بالخدمة المقدمة طيلة فترة الحجر الصحي. كما طالبت الفيدرالية بدعم السائقين والمرافقات والمربيات وأعوان الخدمة بالمدارس الخاصة الذي تضرروا بشكل كبير من الجائحة. وسبق للوزير أن دعا، في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك، مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين إلى لعب دور الوساطة بين الأسر وهذه المؤسسات ب"خصوص التوتر الحاصل حاليا في العلاقة بين بعض الأسر وبعض مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي".