دخل سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية، على خط الجدل القائم بين أرباب المدارس الخاصة وأولياء أمور التلاميذ بخصوص أداء مستحقات التمدرس خلال الأشهر التي تزامنت وتوقيف الدراسة الحضورية نتيجة تطبيق الحجر الصحي. وكشف الوزير في تدوينة على حسابه بموقع فايسبوك أنه وجه مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرين الإقليميين إلى لعب دور الوساطة بين الأسر وهذه المؤسسات ب"خصوص التوتر الحاصل حاليا في العلاقة بين بعض الأسر وبعض مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي". وكانت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب قد دعت المؤسسات التعليمية الخاصة إلى اعتماد نوع من المرونة مع الأسر بخصوص أداء مستحقات التمدرس خلال فترة الحجر الصحي وتوقف الدراسة الحضورية، مؤكدة أن المدارس الخاصة يجب أن تستحضر هاجس الظرفية وتعتمد الإعفاء الكلي أو الجزئي لأداء المستحقات، خاصة وأن طبيعة الخدمات قد عرفت تغييرا سواء من حيث المدة الزمنية الدراسية أو استغلال الفضاء المدرسي أو النظافة أو الحراسة أو استغلال المختبرات العلمية. وفي سياق متصل، كشف الوزير أنه عقد اجتماعا تنسيقيا مع مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بحضور الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية ومدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات ومديرة منظومة الإعلام وذلك للوقوف على التحضيرات الجارية لإجراء امتحان البكالوريا وكذا الإعداد الجيد للدخول المدرسي المقبل من خلال اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاستئناف عمليات البناء وتأهيل المؤسسات واستكمال جميع العمليات التربوية والتنظيمية الضرورية. وأوضح الوزير أن هذا الاجتماع كان "فرصة للتأكيد على ضرورة مواصلة تنزيل المشاريع ذات الأولوية للوزارة وخاصة البرنامج الملتزم به أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله".