تتواصل عمليات تحرير الملك العمومي من الباعة الجائلين و"الفراشة" بمدينة تيزنيت ، حيث قامت السلطات المحلية، مساء اليوم ،تحت رئاسة الباشا الجديد للمدينة مدعومة بالقوات المساعدة و برجال الأمن، بإخلاء مجموعة من الشوارع و الأزقة و أمام المساجد من ممتهني تجارة الرّصيف، والذين يتسببون في شل حركة المرور بواسطة سلعهم المعروضة في وسط الطريق وعلى الأرصفة. وأفاد مصدر ل ” تيزبريس ” من داخل اللجنة المختلطة المشرفة على هذه الحملة،أنه تم إرسال العشرات من الإنذارات الشفوبة لهؤلاء الباعة بمختلف النقط وذلك من طرف الباشا و أعوان السلطة ، حيث تم امهالهم حوالي 48 ساعة لإخلاء الملك العمومي قبل أن يتم إعمال القانون بالقوة في حقهم . ذات المصدر أكد أن أعضاء اللجنة المختلطة توصلوا بمعطيات خطيرة مفادها أن مجموعة من الأشخاص ليسوا من ذوي الحاجة بل هم ميسورين ، قاموا بتجييش المدينة بالعشرات من العربات يسلمونها لمجموعة من الشباب بسلعها التي يخزنونها في مستودعات متفرقة بأرجاء المدينة ، مقابل أجر متفق عليه يوميا . ووقفت اللجنة من خلال تحراياتها ، وفق المصدر ذاته ، على مجموعة من الأشخاص يظهرون في ثوب القراشة لكنهم تجار يمتلكون محلات تجارية كبيرة و يشغّلون شبان بالعشرات بتزويدهم بكل ماهو ضروري لتجارة الرصيف . كما توصلت اللجنة كذلك ،حسب ذات المصدر ، على أن بعض الأشخاص وضعوا أيديهم على الملك العمومي بمجموعة من الشوارع و الأزقة وقاموا بتثبيت شبان فيها مقابل اتاوات مع وعدهم بتوفير الحماية لهم . اللجنة كذلك ، وفق نفس المصدر ، وقفت على أن مجموعة من أصحاب العربات من ذوي السوابق العدلية ، وأضاف ذات المصدر أن الكارثة الكبرى التي تم الوقوف عليها أن هناك بعض أعوان السلطة و بعض المنتخبين الذين يشجعون هذه الظاهرة ويوفرون الحماية للعشرات من الباعة المحتلين للملك العمومي في نقط متعددة بالمدينة . وعلم موقع ” تيزبريس ” أن مختلف الأجهزة رفقعت تقاريرها في هذا الصدد لدوائرها المسؤولة . وموازاة مع هذه الحملة مازال تجار الرصيف يواصلون احتجاجاتهم معتبرين أن ما يطالهم من مطاردة داخل أزقةو شوارع المدينة ، حيف في حقهم حيث ما يزالون ينظمون وقفات ومسيرات مطالبين من السلطات ارجاع عرباتهم وسعلهم واعتبروا ما تقومو به السلطات خرقا للمواثيق والقوانين وأنهم سيستمرو في نضالتهم إلى حين استرداد حقوقهم. واستمرارا لتحرير الملك العمومي قامت السلطات مساء اليوم بفض اعتصام بالقوة لبعض الباعة الذين يطالبون باسترداد عرباتهم وسلعهم التي تمت مصادرتها أثناء عملية التحرير . و علم الموقع كذلك أن السلطات المحلية عازمة على تحرير الملك العمومي في مختلف أحياء وشوارع المدينة، حتى يستعيد مستعملو الطرق والشوارع حقهم في السير والجولان دون أي عرقلة، ويتمكن الراجلون من السير على الرصيف بكل أريحية، اعمالا وتطبيقا للقانون المنظم لاستغلال الفضاءات والمساحات العمومية. من جانب آخر ، انتقد مجموعة من رواد موقع التواصل الإجتماعي ” فايسبوك ” عمل هذه اللجنة من خلال ما اعتبره بعض النشطاء بالمدينة بالانتقائية في تحرير الملك العمومي ، و استهداف الفئات الهشة فقط دون غيرهم من اصحاب المحلات و المقاهي، حيت نشرو مجموعة من التدوينات مرفوقة بصور لمقاهي و محلات تجارية و منازل …احتلت الرصيف بأكمله، دون اللجوء إلى المسطرة القانونية التي تحدد المسافة القانونية لمزاولة الأنشطة التجارية خارج المحل، في الوقت الذي قال فيه آخرون أن هناك بعض هؤلاء المحتلين محمييّن من جهات نافذة ومن المستبعد أن تطالها الحملة .