على مدى ثلاثة أيام، نظمت شبيبة العدالة والتنمية بتيزنيت الجامعة الرمضانية في دوتها الرابعة وذلك في اطار الحملة الوطنية الخامسة عشر تحت شعار” “العمل السياسي بين تعزيز الاصلاح و مخاطر التبخيس”. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية ليوم الجمعة17 ماي حضور كل من الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت الأستاذ عمر ببريك و الكاتب المحلي لذات الحزب بمدينة تيزنيت الأستاذ عبد الله القصطلني اضافة الى الكاتب الاقليمي لشبيبة العدالة و التنمية الأستاذ عمار السيك. وقد اكد الأستاذ عمر ببريك في كلمته على الدور الهام الذي تلعبه شبيبة العدالة و التنمية في تكوين الشباب و تحصينهم ضد حملات التيئيس و التبخيس التي تقوم بها بعض الجهات التي لا يروق لها أن ينخرط الشباب في الحياة السياسية، حاتا أعضاء الشبيبة على مواصلة دورهم في تأطير الشباب وعدم الالتفات الى حملات التضليل و التيئيس و التبخيس. من جهته، ذكر الكاتب المحلي للحزب بالجو العام الذي يطبع الحياة السياسية بعد انتخابات السابع من اكتوبر وما تلا ذلك من بلوكاج سياسي لم يشهد المغرب مثيلا له وما انتهى اليه من اعفاء للاستاذ عبد الاله بنكيران، مما انعكس سلبا على الأوضاع الداخلية داخل حزب العدالة و التنمية، و التي وصفها بالصعبة و الخطيرة، استطاع أعضاء الحزب قيادة وقواعد أن يتجاوزوها بفضل تغليب الحكمة و مصلحة الحزب و الوطن مما مكنهم من العودة لممارسة دورهم من جديد في تأطير المواطنين و الدفاع عن مصالحهم. في الفترة الليلية كان الشباب على موعد مع محور تربوي للأستاذ محمد العمراني في موضوع: “واجبات المسلم تجاه دينه ونفسه ومجتمعه”، حيث ذكر الأستاذ بوصايا لقمان لابنه كعدم الشرك بالله و اتباع طريق الطائعين و التنبيه بحساب الله و الامر بإقامة الصلاة، و التي اعتبرها منطلقا للتذكير بواجبات المسلم تجاه دينه و نفسه ووالديه و مجتمعه. في زوال يوم السبت 18 ماي كان الشباب في موعد مع شريط فيديو لمحاضرة الأستاذ المقرئ الادريسي أبوزيد تحت عنوان: ” الالحاد الجديد”، وقد أدار الأستاذ حسن الإفرادي النقاش بعد المحاضرة، لينتقل الشباب بعد ذلك الى زيارة المستشفى الاقليمي للتخفيف عن المرضى. أما الفترة الليلية فأطر الأستاذ أحمد أكونتيف ورشة تكوينية في موضوع: ” البرنامج الشخصي للمناضل السياسي” حيث حث الشباب على الارتكاز على مرجعية قوية تجعله يتحمل جميع الضربات ليفيد المجتمع، كما ذكر في معرض مداخلته بحاجيات المناضل السياسي و التي منها التكوين الأساسي و النباهة و القدرة عل التتبع و الرصد و عدم التأثر كثيرا بالإعلام و الانصراف للبحث عن المعلومة من مصدرها. وحث في الأخير شباب الحزب على امتلاك مهارات التواصل السياسي بالقرب من الناس و الاحتكاك بهم و السعي في قضاء أغراضهم. و التي سماها ب”مهارات المناضل السياسي” في اليوم الأخير، و بعد الزوال، أطر الدكتور البشير أصواب محاضرة سياسية تحت عنوان: “الاصلاح السياسي” حيث ذكر في محاضرته بأن الاصلاح يقوم به رجال يؤمنون بضرورة التغييرو القطع مع مجموعة من الأمور السلبية، متسلحين بفقه الاصلاح الذي يقوم على فقه الممكن مصداقا لقوله تعالى: ” ان أريد الا الاصلاح ما استطعت” خصوصا و أن مطالب الشارع كثيرة، لكن تواجهها اكراهات تحول دون تحقيقها، مما يحتم على دعاة الاصلاح التوفيق بين ما يطلبه الشارع وما يمكن تحقيقه. وذكر الدكتور البشير بعوامل نجاح تجربة الاصلاح بالمغرب و التي تقوم على عدم الاقصاء و السعي الى التوازن السياسي، وهي المنهجية التي يقوم عليها حزب العدالة والتنمية بالسعي الى التعاون مع الجميع على الاصلاح وعدم الاستفراد. لتختتم فعاليات الجامعة الرمضانية بحوار صريح و شفاف مع نواب رئيس جماعة تيزنيت عن حزب العدالة والتنمية الاساتذة عبد الله القصطلني المكلف بالتعمير و سميرة واكريم المكلفة بالبيئة والتنمية المستدامة وعبد الله جوراغ المكلف بأشغال المدينة، و الذين قاربوا مختلف الملفات التي تهم القطاعات التي يشرفون عليها في حوار مفتوح دام أزيد من ساعتين من النقاش الهادف و المفيد. يذكر أن الجامعة الرمضانية في دورتها الرابعة شهدت ايضا محاور تربوية واجتماعية متنوعة.