حصيلة ثقيلة بالسجن والغرامة حصدها الموقوفون الثلاثة المعتقلون في ملف التهريب الدولي للمخدرات التي وصل وزنها 7 أطنان و 630 كلغ من صفائح الشيرا. وكانت ضبطت محشوة داخل العلب الكارطونية المليئة بالأخطبوط مطلع الشهر الماضي بإقليم إنزكان، فبعد تأجيلات عديدة نطقت ابتدائية أكادير بحكمها في هذا الملف، ووزعت على ثلاثة موقوفين 30 سنة بالتساوي، مع أدائهم غرامة تضامنية لفائدة الجمارك قاربت 4 مليار سنتيم " 450 182 392 درهما" كما قضت بمصادرة الشاحنة المقطورة لنقل الرخويات وسيارة إضافية لفائدة الجمارك كذلك... القضية أدين فيها ثلاثة موقوفين بعشر سنوات لكل واحد منهم، أولهم سائق الشاحنة المقطورة المحملة بالشيرا نحو إسبانيا، وهو من دولة الشيلي، من مواليد 1956 ويقطن حاليا ببرشلونة. وحكيم من مواليد 1967 بفاس، يقطن حاليا بالحي الحسني بمراكش، وثالثهم "مايو" من أصول فرنسية ازداد سنة 1950 بأكادير حيث يقطن حاليا بحي الفرح. بينما مازالت المتهمة زنوبة جسوس، وزوجها الإسباني كريكوريو سانشيز في حالة فرار بإسبانيا. وهما متهمين بكراء المصنع من أجل استغلاله في الصفقة التي كانت تستعد لتصلهما حيث يقيمان. وقال السائق الشيلي عند مثوله أكمام المحكمة، إن الشاحنة المقطورة جيئ بها من الداخلة محملة بالأخطبوط، بينما التحق هو بمعمل التلفيف بجماعة التمسية قادما من طنجة، نافيا معرفته بأنه سينقل المخدرات، وأنه عند تواجده بمحطة التلفيف بجماعة التمسية القروية بإقليم إنزكان، طلب منه النوم بمقطورة الشاحنة التي أدخل نصفها إلى صالة التلفيف ليستريح استعدادا للرحلة، ولا يعرف إن كان بابها الخلفي فتح أثناء نومه لأن خاتم الإغلاق بقي في مكانه كما القفل. ونفى مرافقه علمه بما يحملونه من ممنوعات بجوف الشاحنة المتجهة نحو إسبانيا عند توقيفهم من قبل الدرك الملكي خارجين من المحطة الوهمية. بينما المتهم الثالث مايو متهم باستغلال طابع وأوراق شركة يمثلها تجاريا من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية لفائدة كريكوريو وزوجته زنوبة قصد الإبقاء على شحنة الأخطبوط بميناء أكادير لوقت إضافي قبل استردادها والعمل على حشوها بالمخدرات. فالمحكمة أدانت المتهمين رغم نفيهم التهم الموجهة إليهم، مهتدية بالقرائن المدينة لهم منها اعرافاتهم السابقة، وشاحنة نقل الرخويات التي دخلت محطة وهمية لتلفيف الخضر، واستغراقها هناك 3 ساعات في ظروف غير قانونية، علما أن الباب المشمع بالختم والقفل يمنع فتحه على أن تصل الشحنة الجهة التي تقصدها. إدريس النجار تصوير: إبراهيم فاضل