img width="960" height="640" src="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/11/23172803_1530369490377136_6984320706740871808_n.jpg" class="attachment-full size-full wp-post-image" alt="أربعاء الساحل : اختتام فعاليات النسخة الأولى من فعاليات مهرجان " إصوابن "" title="أربعاء الساحل : اختتام فعاليات النسخة الأولى من فعاليات مهرجان " إصوابن "" srcset="http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/11/23172803_1530369490377136_6984320706740871808_n-300x200.jpg 300w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/11/23172803_1530369490377136_6984320706740871808_n-768x512.jpg 768w, http://www.tizpress.com/wp-content/uploads/2017/11/23172803_1530369490377136_6984320706740871808_n.jpg 960w" sizes="(max-width: 960px) 100vw, 960px" / على مدار أسبوع ، داعب فيه مجموعة من رواد تراث اصوابن جمهور ايت السيحل ، الذي حرصوا على متابعة فعاليات مهرجان " إصوابن 2017 " شيباً و شباباً ، والذي اختتمت فعالياته يوم أمس بسهرة ختامية مازجت فيه فرجة إصوابن مقطوعات موسيقية من ألتي الرباب و البانجو عزفتها فرقة إسلولين ، و مستلحمات ساخرة للفنان الكوميدي الامازيغي مصطفى الصغير ، و بمشاركة فرقة امعشار تيزنيت .. و تأتي هذه الدورة الأولى التي استضفتها جمعية تموست للثقافة و التنمية بالسهب ، بدعم من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، و تنسيق مع فيدرالية جمعيات اربعاء الساحل ، للبحث في ماضي و حاضر الفرجة و الرحلة بينهما ، في محاولة لإعادة الاعتبار لهذه الفرجة السائرة نحو الانقراض ، و التي صارت اليوم حتى في أمكنة احياءها النادرة ، تعاني من تطفل المتهافتين و عداء الفكر الاقصائي . و يصر منظمو المهرجان ، على الاحتفاظ بهذا التراث بحرية و إستدامة وجوده في مجتمعاته الحاضنة ؛ من مبدعين تلقائيين و راقصين و متلقين فاعلين ومشاركين ، تعيش الموسيقى بينهم وتنبع منهم ، ولا يكتفون فقط بإنتاجها كمحترفين وتلقّيها كمستهلكين. وهذا العامل هو بالتحديد ما أعطى لتراث إصوابن أو امعشارن كما صار يصطلح عليه اليوم في العديد من الحواضن الحديثة بهذا التراث ، صفة الأصالة وجعله بصمة لا تُنسى ولا يمكن استبدالها . و قد رافقت السهرات اليومية للمهرجان ، مجموعة من الانشطة الموازية من ورشات و حملات و ندوات و عروض مسرحية ساخرة ، لتقريب الثقافة المحلية من الناشئة و تعريفهم على هذا التراث المتجذر في الذاكرة الشعبية لساكنة المنطقة … وأكّد مدير المهرجان عبدالسلام أحتور ، إن إحياء تراث إصوابن إنما يؤسس لثقافة مجتمعية أمازيغية ؛ في حاضنته الأصلية في مجتمع قروي محلي ، وذلك من خلال استهداف فعالياته للناشئة و طلاب المدارس و العائلات ، وخاصة من خلال تنوع العروض حيث المواضيع الساعية للإنفلات من كل ماهو سائد و مألوف و مرسخ ؛ وهذا ما يجعل المهرجان حاضراً في المشهد الثقافي الأمازيغي بقوة و تميز ..