أسدل الستار على أشغال الجامعة القروية محمد خير الدين قبل قليل بمؤسسة محمد الخامس-تافراوت، والمنظمة على هامش مهرجان "فيستيفال تيفاوين" في دورته (12)، تحت شعار:"البعد الإفريقي للثقافة المغربية:انتماء وتبادل". وفي معرض حديثه بالجلسة الثانية من الندوة الفكرية بالمناسبة، دعا الأستاذ الباحث بجامعة ابن زهر "النعمة ماء العينين" إلى نفض الغبار عن الموروث الحضاري الإفريقي المغربي الذي ما زال أغلبه مخطوطا". وفي سياق مداخلته المعنونة ب"المكون الإفريقي للهوية المغربية"، أكد أيضا على وجود روابط حضارية متينة بين المغرب ودول "السودان الغربي"وهو ما تفسره الكثير من الأحداث والوقائع التاريخية.. من جانبه، انتقد الباحث في العلوم السياسية "أحمد الخنبوبي" الانتظارية السلبية التي طبعت عمل المثقف المغربي في علاقته بالكثير من المواضيع، وفي مقدمتها البعد الإفريقي للمغرب. كما أكد على وجوب أخذ زمام المبادرة الجريئة بغض النظر عن توجه العمل المؤسساتي. وبين ثنايا محور: "الاهتمام العلمي المغربي بإفريقيا". أشار إلى أهمية الإلمام بمختلف العلوم كآليات لدراسة مثل هذه المواضيع، كاللغات الإفريقية المتنوعة والجغرافيا والتاريخ وغيرها . وتجدر الإشارة، إلى أن الجامعة القروية محمد خير الدين في دورتها السابعة نظمت على مدى يومي الجمعة والسبت موازاة مع مهرجان "فيستيفال تيفاوين"، وشهدت ندوة علمية أطرها باحثون ومتخصصون، ومعرضا لمنشورات "معهد الدراسات الإفريقية" وعرض شريط وثائقي حول مؤتمر الدارالبيضاء (1961) حول إفريقيا.