نجا سائق سيارة تابعة للجماعة القروية تنكرفا بإقليم سيدي إفني بأعجوبة بعد أن اعترضت عصابة من اللصوص الطريق الإقليمية قرب ثلاث أخنتور بجماعة سيدي بوعبدلي بإقليم تيزنيت بوضع سلسلة من الأحجار الكبيرة في عرض الطريق، إذ بمجرد أن تبين للسائق أن الطريق مقطوعة مر فوق الأحجار وكاد أن تنقلب سيارته، غير أن أفراد العصابة الإجرامية رموا سيارته بالأحجار وكسروا الزجاجة الأمامية وأحدثوا عدة خدوش في هيكلها. وذكر مصدر من عين المكان أن سائق سيارة ذات الدفع الرباعي مسجلة بالخارج تعرض هو أيضا، في وقت سابق خلال الليل، لحادث مماثل بالمنطقة نفسها، ما جعل ساكنة المنطقة تتخوف من المرور ليلا بهذه الطرق التي تخترق غابات كثيفة من أشجار الأركان. ويكمن هدف تلك العصابات الخطيرة في رمي الأحجار على السيارات لتتسبب في توقفها أو في انقلابها بمن فيها، وبعد ذلك تنهب ما بداخلها وتجهز على راكبيها. كما تعرض سائقون آخرون، في وقت سابق، لحوادث مشابهة بكل من الطريق الرابط بين شاطئ أكلو والجماعة القروية لماسة والطريق الوطنية الرابطة بين تيزنيت وكلميم. غير أن قطاع الطرق ابتكروا، أخيرا، خطة وُصفت بالشيطانية، إذ بدل رمي السيارت التي تمر بسرقة فائقة بالأحجار، يستعملون البيض، ما يدفع السائق بدون شعور إلى تشغيل جهاز مسح السيارة، آنذاك يتحول البيض إلى مشكلة حقيقية لأنه يغطي الزجاج الأمامي بالكامل، فتصبح الرؤية مستحيلة، ما يدفع السائق إلى التوقف الاضطراري، حينئذ يكون مطوقا بأفراد العصابة. وينصح السائقون الذين قد يتعرضون لحوادث مماثلة بالنصيحة التالية: "إذا كنت تقود سيارتك في مكان معزول أو على الطريق السيار وتم رمي الزجاج الأمامي للسيارة بالبيض فلا تشغل ماسحات الزجاج ولا تستعمل الماء، بل اترك كل شيء على حاله إلى أن تصل إلى مكان آمن ثم نظف الزجاج". إبراهيم أكنفار (تيزنيت)