أثار موضوع اقتناء جماعة الركادة سيارة مصلحة ثانية وعزمها استعمال سيارة الإسعاف في عملية نقل اللحوم جدلا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي الفايسبوك وفي مختلف المنتديات والمحافل والتجمعات الاجتماعية. فقد اعتبر معارضو سياسات رئيس المجلس الجماعي قيامه بتحويل سيارة إسعاف متضررة جراء حادثة سير بمدخل مدينة تزنيت لسيارة خاصة بنقل اللحوم الموجهة نحو الاستهلاك المحلي بالخطوة المقرفة، الباعثة على الاشمئزاز والمثيرة للقيء، واصفين القائمين على الشأن الجماعي بعديمي الذوق البعيدين عن القيم الجمالية خصوصا وأن هذه السيارة سبق وأن شوهدت وهي تنقل المرضى والجرحى وضحايا حوادث السير والمشردين على مدار سنين عديدة. من جهتهم قال أعضاء لجنة التنسيق بأن إقدام رئيس الجماعة على هذه الخطوة قبل تحرير مقرر بشأنها ونشره والمصادقة عليه وفقا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات يعتبر مؤشرا جديدا دالا على غياب الحكامة في تدبير شؤون الجماعة. هذا، علاوة على أن الجماعة تمتلك في الأصل سيارة مصلحة صالحة وكافية للقيام بالأعمال والمهام التي تخص جماعة في حجم جماعة الركادة، وأنه كان بالإمكان إعادة تخصيص الاعتمادات المالية المرصودة لاقتناء سيارة المصلحة الثانية لاقتناء سيارة خاصة بنقل اللحوم، ذات جودة عالية، موافقة للمواصفات الصحية المعتمدة بدل اقتناء سيارة مصلحة جديدة تثقل كاهل ميزانية الجماعة بمصاريف الوقود والزيوت والصيانة والإصلاح والتأمين. في مقابل ذلك اعتبر الموالون للرئيس الخطوة التي قام بها هذا الأخير بالجريئة والضرورية خصوصا وأنه في الوضعية الحالية تتم عملية نقل اللحوم بواسطة سيارات نقل البضائع وأن تحويل سيارة الإسعاف لسيارة خاصة بنقل اللحوم يعتبر مؤشرا دالا على نهجه أسلوب الحكامة وحرصه على ترشيد النفقات.