وأضافت الهيئة في قرارها الصادر يوم 12 من الشهر الجاري عن هذا الخبر الذي بثته القناة الثانية مأخوذا عن وكالة المغرب العربي للأنباء: «إن هذا الخبر من شأنه التأثير على المشاهد في تحليله للخبر والتعامل معه، الشيء الذي يخل بموضوعية الخبر». من جهة أخرى، أصدرت الهيئة أمرا للقناة الثانية بنشر بيان بمثابة حق الرد باللغة العربية والفرنسية في نشرة الأخبار يتضمن ما يلي: «إن إقحام اسم جريدة «المساء» في خبر بخصوص مسطرة قضائية ليست طرفا فيها ولا علاقة لها بها يعتبر إخلالا بقاعدة موضوعية الخبر»، وأمرت الهيئة بتبليغ قرارها هذا إلى شركة «المساء ميديا» وإلى شركة سورياد - القناة الثانية ونشره في الجريدة الرسمية. وقد اعتبرت يومية "المساء" في افتتاحيتها يوم الخميس الماضي أن موقف الهيئة هو قرار شجاع يؤشر على وجود حكماء يرفضون الانسياق وراء ضرب حرية الإعلام والصحافة، ويفضحون توظيف الأجهزة الاستخباراتية الداخلية والخارجية لوسائل غير قانونية للضرب تحت الحزام. وترجع أطوار القضية إلى قصاصة إخبارية بثتها وكالة المغرب العربي للانباء يوم 20 غشت 2008 تقول إن «الشرطة اعتقلت المدعو محمد العسلي المنتج السينمائي ومؤسس جريدة «المساء» واستمعت إليه للاشتباه في إيوائه لمواطن سوري متهم في ملف الهجرة السرية». وقامت القناة الثانية "2M" بإعادجة إذاعة القصاصة في نشراتها الاخبارية. وهو ما اعتبرته الجريدة تواطأ سافرا مع من أسمتهم ب"خفافيش الظلام" الذين - حسب ما جاء في الجريدة- كانوا يهيئون لخطة متكاملة لخنق «المساء» قضائيا بحكم جائر يقضي بتغريمها 600 مليون، واقتصاديا بمنع تراخيص بناء مطبعتها، وأمنيا بمضايقة أحد المساهمين في رأسمالها وهو المخرج السينمائي المعروف محمد العسلي.