اعتبرت الهيئة العليا للإعلام السمعي البصري أن إقحام اسم جريدة «المساء» في خبر بث يوم 20 غشت 2008 عن محمد العسلي واستدعائه للشهادة في ملف السوريين كان «بدون مبرر ولا يمكن اعتباره عنصرا من عناصر الخبر وإنما عنصرا خارجيا من شأنه التشهير بالجريدة ورسم صورة سلبية عن مؤسسيها»، وأضافت الهيئة في قرارها الصادر يوم 12 من الشهر الجاري عن هذا الخبر الذي بثته القناة الثانية مأخوذا عن وكالة المغرب العربي للأنباء: «إن هذا الخبر من شأنه التأثير على المشاهد في تحليله للخبر والتعامل معه، الشيء الذي يخل بموضوعية الخبر». من جهة أخرى، أصدرت الهيئة أمرا للقناة الثانية بنشر بيان بمثابة حق الرد باللغة العربية والفرنسية في نشرة الأخبار يتضمن ما يلي: «إن إقحام اسم جريدة «المساء» في خبر بخصوص مسطرة قضائية ليست طرفا فيها ولا علاقة لها بها يعتبر إخلالا بقاعدة موضوعية الخبر»، وأمرت الهيئة بتبليغ قرارها هذا إلى شركة «المساء ميديا» وإلى شركة سورياد - القناة الثانية ونشره في الجريدة الرسمية. وكانت القناة الثانية قد انخرطت في شهر غشت الماضي في حملة ضد جريدة «المساء» قادها مدير وكالة المغرب العربي للأنباء محمد خباشي، حيث عمد إلى نشر أخبار عدة متحاملة مغرضة حول جريدة «المساء»، ومنها خبر حول استدعاء محمد العسلي من قبل الشرطة القضائية للاستماع إليه، حيث قدم خباشي العسلي كمؤسس لجريدة «المساء»، في حين أنه مساهم في شركة «المساء ميديا». هذا علاوة على خرق خباشي لسرية التحقيق التي تمنع إيراد أسماء وصور الشهود والمتهمين إلى غاية صدور حكم المحكمة. وقبل هذا كان مدير الوكالة الرسمية قد نشر أخبارا منحازة حول الدعوى القضائية التي رفعها القضاة الأربعة ضد جريدة «المساء»، وكانت وكالته قد نشرت خبر الدعوى القضائية قبل علم محامي القضاة الأربعة محمد زيان وقبل توصل الجريدة بالدعوى».