استعد ثمانية سباحين أستراليين لعبور مضيق جبل طارق سباحة، أمس الثلاثاء، إذ كان مقررا أن ينطلقوا من مدينة طريفة الإسبانية في اتجاه مدينة طنجة، ويهدفون من هذه العملية جمع تبرعات إنسانية لمرضى سرطان الجلد بأستراليا. وفي لقاء مع دنيس إيلدا، إحدى السباحات الأربع المشاركات في عبور المضيق سباحة، أوضحت أن قوة التيارات البحرية تحول دون معرفة مسبقة بالشواطئ، أو الموانئ، التي سيرسون بها في آخر عملية عبور. ويتكون هذا الفريق من ثمانية سباحين، في مجموعتين من أربعة أفراد، وترافقهم في هذه العملية باخرة صغيرة للتدخل، في حال وقوع أي طارئ. ويتخوف هؤلاء السباحون، الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و70 سنة، من قوة التيارات البحرية، وأسماك القرش، التي تتسرب إلى المضيق من المحيط الأطلسي، بالإضافة إلى كثرة البواخر، التي تعبر مضيق جبل طارق، خاصة أن 20 في المائة من الملاحة التجارية على المستوى العالمي تمر عبر المضيق. مباشرة بعد وصول هؤلاء السباحين إلى الشواطئ المغربية، سيعودون على متن باخرة إلى مدينة الجزيرة الخضراء، على أساس العودة إلى طنجة في اليوم الموالي، في إطار زيارة للمغرب، تشمل مدن شفشاون، وفاس، والرشيدية، وأرفود، ومراكش، والصويرة، والدارالبيضاء. وتعتبر هذه الرحلة أول زيارة لهؤلاء السباحين إلى المغرب، بعد مبادرات مماثلة في أستراليا ومناطق أخرى، لجمع تبرعات مالية للعديد من المرضى، إذ يحظون بشعبية وتقدير كبير من طرف الأستراليين، الذين يعشقون مثل هذه المغامرات. ورغم أن أعمارهم تفوق الخمسين سنة، فإنهم مصرون على مواصلة المزيد من المغامرات، بعد خمس تجارب ناجحة عبر العالم، وسيكون المجال مفتوحا أمام جمع تبرعات إنسانية للمرضى المغاربة. المغربية