ظلال الحرب الهمجية التي ضربت الجزائر وأتت على الأخضر واليابس إبان العشرية السوداء مازالت تلقي بظلالها بحيث دخلت مجموعة من عائلات المفقودين بولاية قسنطينة في اعتصام أمام ديوان الوالي ، مطالبين المسؤولين بشرح وتقديم الشروحات الشافية وحقيقة ما آل إليهم أفراد عوائلهم و أهاليهم المفقودين خلال العشرية السوداء ،وقد رفعوا شعارات وصور هؤلاء المفقودين . وحول هذا الموضوع أكد مسؤول في جمعية المفقودين الجزائريين في حديث لقناة الجزيرة : أن عدد المفقودين الذين تم إحصاؤهم استنادا لشكايات و تصريحات أسر و عائلات المفقودين يقدر بأكثر من 12 ألف مفقودا، فيما تقدر بعض المصادر هذا العدد بحوالي 40 ألف، أما العدد الرسمي فيدل على أن هذا الملف أصبح يقلق السلطات الحركية أكثر مما مضى و تريد أن تتخلص منه و تطمسه للأبد في أقرب وقت ممكن قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه . فجرائم النظام الحركي في حق الشعوب المغاربية لن تمحى بالتقادم و لن تطمس بسياسة الوئام الفاشلة التي أطلقها المجرمون الظالمون.