قالت مصادر مطلعة ان عمليات توزيع المساعدات التي ستنظمها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالناظور ستبدأ على الساعة الثامنة من صباح الأربعاء 29 أكتوبر.و ذلك على متن شاحنات عسكرية و بمساعدة من قوات الوقاية المدنية و السلطات المحلية و دعم إجتماعي و سيكولوجي من أعضاء لجنة إغاثة ضحايا فيضانات الناظور التي تشكلت أمس. وذكر موقع أريفينو أن تعليمات صدرت بعدم السماح بتوزيع المساعدات القادمة من مدينة الحسيمة و غيرها و ذلك ليتم التركيز يوم الأربعاء على المساعدات التي ستقدمها مؤسسة محمد الخامس و التي ستكون عبارة عن قفة تتوفر على مواد غذائية تتمثل في 5 لترات من الزيت و 10 كيلوغرامات من الطحين ثم السكر و الشاي . مؤسسة محمد الخامس حسب نفس المصادر أحضرت برا و جوا للناظور 5000 قفة لتكون الخطوة الاولى في تدخلاتها بالإقليم علما أن الأمر يتعلق بالتدخلات المستعجلة. وأضافت المصادر ذاتها ان عمالة الناظور حصرت العائلات المتضررة بالإقليم لغاية السادسة من مساء الثلاثاء 25 أكتوبر في 4100 عائلة هذا و ستتوزع تدخلات مؤسسات محمد الخامس على 7 جماعات تعتبر الأكثر تضررا على أن دائرة الريف ستستثنى من عمليات الأربعاء بعد إنهيار القنطرة الرابطة بين ميضار و الدريوش و التي تعمل القوات المسلحة الملكية على إعادة وصلها بقنطرة جديدة و بالتالي فجماعات الريف المتضررة و خاصة ثروكوت التي تعترف عمالة الناظور بالخسائر التي وقعت بها ستنتظر إعادة ربطها أولا برا بباقي الجماعات حتى تتمكن المساعدات من الوصول إليها هذا في الوقت الذي اكدت فيه مصادر رفيعة المستوى ان الخسائر تجاوزت تماما إمكانيات عمالة الناظور التي تقوم حاليا بمجهودات كبيرة من أجل إعادة الإتثصال البري بعدد من الجماعات فما بالك بتقديم المساعدات لها من جهة أخرى يستبعد إستخدام المروحيات لتقديم المساعدات للمناطق المعزولة و ذلك للآثار السلبية التي تركتها نفس التجربة إثر زلزال الحسيمة -تقول المصادر-. من ناحية أخرى سيقوم أعضاء لجنة إغاثة منكوبي فيضانات الناظور التي تشكلت الإثنين بتقديم الدعم النفسي و السيكولوجي للمتضررين عبر مرافقة قوافل الدعم التي تسيرها مؤسسة محمد الخامس للتضامن في انتظار تسيير قوافل خاصة بها إبتداء من الخميس. هذا و يذكر أن المركب الثقافي و الرياضي بالمطار قد شهد مساء اليوم إجتماعا موسعا لأعضاء لجنة إغاثة منكوبي الناظور تدارس لمدة 4 ساعات سبل تقديم المساعدة لمنكوبي الناظور و مساعدة كل الجهات ذات نفس الهدف في تقديم المساعدات الإستعجالية و الضرورية للمنكوبين هذا و افتتح الإجتماع بكلمة . ويقول سعيد الموساوي منسق اللجنة أن هناك نوعا من الارتباك لدى الجميع مسؤولين و مواطنين نظرا لغياب التجربة إذ لم يسبق للمنطقة أن تعرضت لهذا النوع من الكوارث لذا يجب الآن البحث عن السبل التي تسمح لنا بالتقدم بالإغاثات ذات الطابع المستعجل و تحديد الأولويات .