يقف ليفربول عائقاً بين تشلسي وحلم استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2006 وذلك عندما يستضيف الفريق اللندني يوم الأحد على ملعب "آنفيلد" في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وستكون هذه المواجهة قمة بكل ما للكلمة من معنى لما تحمله من أهمية للفريقين، لأن فوز تشلسي على "الحمر" يعني فتح الطريق أمام رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لكي يتوجوا باللقب، خصوصاً أن مباراتهم الأخيرة ستكون في أرضهم وبين جماهيرهم أمام ويغان الذي ضمن بقاءه في دوري الأضواء، ما يعني أن هذه المباراة ستكون هامشية بالنسبة للأخير. أما ليفربول فهو يريد مصالحة جماهيره بعد الموسم المخيب الذي قدمه وآخر فصوله خروجه مساء الخميس من نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني، والاحتفاظ ببريق أمل وإن كان ضئيلاً جداً من اجل محاولة الحصول على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً بأنه ضمن على أقله المركز السابع الذي يؤهله للمشاركة في "يوروبا ليغ" الموسم المقبل بسبب حرمان بورتسموث الذي وصل إلى نهائي الكأس المحلية، من المشاركة الأوروبية الموسم المقبل بسبب الأزمة المالية التي يعيشها. يذكر أن بورتسموث هبط إلى الدرجة الأولى لكن كان بإمكانه المشاركة في "يوروبا ليغ" حتى لو خسر نهائي الكأس المحلية أمام تشلسي، وذلك لأن الأخير سيشارك في دوري الأبطال. ويتصدر تشلسي الترتيب بفارق نقطة فقط عن مانشستر يونايتد حامل اللقب والذي يحل بدوره ضيفاً ثقيلاً على سندرلاند الذي يشرف عليه مدافع "الشياطين الحمر" السابق ستيف بروس الذي أكد أنه لن يقدم أي خدمات مجانية لمدربه السابق أليكس فيرغسون. وسيقدم تشلسي كل ما لديه من أجل الخروج من ملعب "آنفيلد" بالنقاط الثلاث، آملاً أن يفك العقدة التي لازمته في هذا الملعب حيث لم يفز على "الحمر" منذ الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2005 عندما تغلب على مضيفه (4-1). ويدخل الفريق اللندني إلى هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة جداً بعدما سحق ضيفه ستوك سيتي (7-صفر) في المرحلة السابقة بفضل ثلاثية من الإيفواري سالومون كالو وثنائية من نجم وسطه فرانك لامبارد، واستعاد فريق أنشيلوتي بالتالي توازنه بأفضل طريقة ممكنة ونفض عنه غبار خسارته أمام جاره اللندني توتنهام (1-2). وستكون جماهير مانشستر يونايتد خلف ليفربول ربما لأول مرة في التاريخ، على أمل أن ينجح الأخير في إجبار الفريق اللندني على الاكتفاء بالتعادل على أقل تقدير، ما سيسمح لفريق "الشياطين الحمر" في التربع على الصدارة في حال فوزه على مضيفه سندرلاند في مباراة هامشية للأخير لأنه فقد الأمل في الحصول على مركز أوروبي كما أنه بعيد جداً عن منطقة الخطر. وفي حال نجح ليفربول في تقديم هذه الخدمة الجليلة لفريق المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون فستصبح الطريق ممهدة تماماً أمام "الشياطين الحمر" من أجل الظفر باللقب للمرة الرابعة على التوالي والتاسعة عشرة في تاريخه (انجازان قياسيان)، خصوصاً أنهم يستضيفون ستوك سيتي في المرحلة الختامية. أما في حال فوز تشلسي وتعادل مانشستر فسيتوج الأول باللقب من الناحية النظرية لأنه يملك فارق أهداف كبير (61+، مقابل 53+)، أما في حال سقوط مانشستر وفوز تشلسي فسيتوج الأخير باللقب للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1955 (الدرجة الأولى سابقاً) و2005 و2006. الصراع محتدم على المركز الرابع وبعيداً عن معركة اللقب، يبدو أن الصراع على المركز الرابع فسيذهب حتى خط النهاية وستكون مباراة الأربعاء المقبل المؤجلة من المرحلة التاسعة والعشرين حاسمة لتحديد من سيرافق تشلسي ومانشستر يونايتد وآرسنال إلى دوري الأبطال لأنها ستجمع توتنهام الرابع حالياً ومضيفه مانشستر سيتي السادس. ويتواجد بين هذا الثنائي أستون فيلا الخامس الذي لا يتخلف عن المركز الرابع سوى بفارق الأهداف، فيما يحتل ليفربول المركز السابع بفارق نقطتين عن توتنهام. وسيتمكن مانشستر سيتي من إزاحة أستون فيلا عن خط الصراع في حال نجح في الفوز عليه عندما يستضيفه يوم السبت على ملعب "سيتي أوف مانشستر" حيث لم يفز الثاني منذ 28 نيسان/أبريل 2007 (2-صفر). أما توتنهام الذي خسر في المرحلة السابقة أمام مانشستر يونايتد (1-3)، فيخوض اختباراً سهلاً أمام ضيفه بولتون. وبدوره يلعب آرسنال الذي فقد الأمل في المنافسة على اللقب لكنه ضمن مركزه الثالث، الاثنين في مواجهة مضيفه بلاكبيرن. وتتوجه الأنظار أيضاً إلى ملعب "كرايفن كوتدج" الذي يحتضن الأحد مباراة مصيرية لوست هام في مواجهة جاره ومضيفه فولهام المنتشي من تأهله إلى نهائي "يوروبا ليغ"، إذ يحتاج فريق المدرب الايطالي جانفرانكو زولا إلى التعادل لكي يضمن مواصلة المشوار في دوري الأضواء بغض النظر عن نتيجة مباراة الاثنين بين هال سيتي ومضيفه ويغان. ويحتل وست هام المركز السابع عشر حالياً بفارق ست نقاط عن هال سيتي الثامن عشر وبفارق كبير من الأهداف أيضاً، وبالتالي فإن التعادل سيضمن بقاءه بين الكبار، فيما يحتاج هال سيتي إلى الفوز بمباراتيه الأخيرتين على ويغان وليفربول بفارق كبير من الأهداف وهو أمر مستبعد للغاية، من أجل تجنب اللحاق ببيرنلي وبورتسموث إلى الدرجة الأولى، آملاً في الوقت ذاته خسارة وست هام في مباراتيه الأخيرتين. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت بيرمنغهام مع بيرنلي، وبورتسموث مع ولفرهامبتون، وستوك سيتي مع إيفرتون.