يعد الزعفران من أغلى المواد التي تستعمل في طهي الأطباق المغربية، حيث إن جراما واحدا من هذه المادة يستخلص من مسحوق 150 وردة، وتنتج كل وردة ثلاث شعيرات. ويقدر الإنتاج السنوي من هذه المادة الزراعية النادرة في المغرب ما بين طنين إلى ثلاثة أطنان في أفضل الأحوال، ويستعمل الزعفران الأصلي، أو "الحر" كما يطلق عليه في المغرب، مع أكلات الأفراح والمناسبات الاجتماعية، خاصة "الطواجن"، الأكلة الأكثر رواجا في المغرب، وهي اللحوم المطهية مع الخضر، أو الدجاج المحمر مع الزيتون والليمون. ويقول الأطباء إن إضافة الزعفران للأكل تبقى مفيدة، لأنه مادة ضد التشنج، ويدخل الاسترخاء والانشراح على من يتناوله مع الأكل، كما أنه منبه للمعدة، ومفيد كذلك للأمعاء والأعصاب، ومنشط. ويستعمل الزعفران إلى جانب استعمالاته في المطبخ المغربي في تركيبة بعض الأدوية المستخدمة لتنشيط القلب، كما يستخدم منذ القدم في علاج كثير من الأمراض بإضافته للأكلات، مثل النزلات المعوية، وتهدئة اضطرابات المعدة، وعلاج السعال الديكي، ونزلات البرد، والتخفيف من غازات المعدة، وكذلك في العلاج بالأعشاب. ووفقا لصحيفة "الشرق الاوسط" أثبتت التحاليل المعملية أن الزعفران يحتوي على مادة تسمى "لروسين" طعمها حلو، وهذه المادة مقوية للأعصاب، ومنشطة ومنبهة.