أن تكون ، عربيا مسلما ، اليوم ، في أوروبا كما في أمريكا ، هذا ، يعني أوتوماتيكيا ، أنك " إرهابي " ، " متطرف " و" انتحاري " وقل ما شئت ، من الأوصاف "القد حية" ، التي أصبحت لصيقة ، بمناسبة أو بدونها ، بالعرب والمسلمين ، أينما حلوا وارتحلوا ، و في كل بقاع العالم . "العالم "، الذي اختصر، بقوة الدعاية الإعلامية الغربية المغرضة ، "حقيقة " العرب والمسلمين ، في صورة " مشوهة " ، لاقت ، للأسف ، رواجا ،عبر العديد من المحطات الأرضية والفضائيات وبكل اللغات ، والتي بدورها ، لا تترك أي مناسبة أو أي حادث عارض ، إلا و تزيد النار اشتعالا ،حول الإسلام والمسلمين وكل العرب . " العرب " ، الذين أصبحوا ، في زمن " الأزمة الاقتصادية العالمية " ، سببا مباشرا في ارتفاع معدل البطالة والجريمة والفوضى والعنف والقتل و..و.....، وغيرها ، من الأزمات العالمية ، التي لا يد لهم فيها ، لا من قريب ولا من بعيد ، فقط ، هناك من يضايقه ، سرعة انتشار الإسلام في الغرب ، فشحذ الأسلحة وبكل أنواعها ، لمحاربة العرب والمسلمين ، عبر كل الواجهات " الحجاب " ،" المآذن " ، " الهوية " وغيرها من أشكال التضييق والحصار ، كشروط" تجديد أوراق الإقامة " ، أو الترشح في الانتخابات أو ..أو . ، للتقليص من حجم حضورهم كجالية لها تأثير واضح في بلاد الغرب . جالية عربية مسلمة ، أصبحت أخبارها تتصدر عناوين نشرات الأخبار الرئيسية وأغلفة كبريات الصحف ، أخبار مرتبطة ، بكل ما هو سيء وسلبي ، عن العرب والمسلمين ، و كل ما من شأنه ، أن يزج بهم في النفق المسدود . نفق " الظلامية " ، " الرجعية " ، " التخلف " ، وغيرها ، من الصور " النمطية " التي سجن ، فيها الإعلام الغربي ، المهاجر " العربي / المسلم " ، دون حتى فسح المجال لنخبته المثقفة ، لتصحيح الصورة عن "الإسلام" الحقيقي ، كما جاء في القرآن الكريم وليس كما جاء على لسان الدين أساؤوا فهمه وتطبيقه . تطبيق الشريعة الإسلامية ، كما يجب أن تكون وليس على سجية البعض دون الآخر ، فالإسلام كان ولا يزال ،دين الانفتاح ، التسامح والحوار، دين له علاقة وطيدة بالجوهر وليس بالمظاهر والشكليات التي جرفت إليها العديد من المنتسبين إليه ، وأبعدتهم ، بالتالي ،عن المعاني السامية لروح الإسلام ، دين الفكر والعلم والحضارة والتقدم وليس الدين الذي ينتقون منه وما يتماشى وأهوائهم " المريضة " ، فكانوا السبب المباشر ، وعيا أو جهلا منهم ، في تكريس الصورة " المسيئة" عن الإسلام والمسلمين ، ومشجبا سهلا ، يعلق عليه الحاقدون مبرر حقدهم . [email protected]