افتتحت المجموعة الألمانية "رييكر"، المتخصصة في الصناعات الجلدية والأحذية، وحدتها الصناعية الثالثة بالمغرب باستثمار إجمالي يقارب 200 مليون درهم بالمنطقة الصناعية للعرائش. وقد أشرف كل من السيدين جمال أغماني وزير التشغيل والتكوين المهني، وأحمد رضا الشامي، وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، بحضور عامل إقليمالعرائش السيد محمد الأمين المرابط الترغي ومسؤولي المجموعة، على تدشين هذه الوحدة الصناعية التي تجسد ثقة الرأسمال الأجنبي في مناخ الاستثمار في المغرب. ومن المنتظر أن يبلغ الإنتاج السنوي لهذه الوحدة، التي أطلق عليها اسم "بوريلار"، حوالي 300 ألف زوج من الأحذية التي ستوجه كلها للتصدير نحو الخارج، وخاصة نحو الأسواق الألمانية والفرنسية والإسبانية والسويسرية والأمريكية، بالإضافة إلى بلدان من الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. ويمتد المصنع، الذي تطلب إنجازه حوالي سنة ونصف من الأشغال، على مساحة 10 هكتارات، ومن المنتظر أن يشغل في مرحلة أولى حوالي ألف شخص، جلهم من النساء، على أن يصل عدد العاملين حوالي ثلاثة آلاف شخص على المدى البعيد. وأكد المدير العام لفرع شركة "رييكير" بالمغرب السيد ماتيس ريشارد مايكل أن افتتاح الوحدة الثالثة للمجموعة بالمغرب يجسد ثقة الشركة في مناخ الاستثمار في المغرب كأرضية للتصدير نحو الخارج. وأوضح أن المصانع الثلاثة للمجموعة تشغل حاليا أزيد من ثلاثة آلاف شخص بشكل مباشر، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف شخص بشكل غير مباشر، فيما يبلغ إنتاجها اليومي مجتمعة حوالي 30 ألف زوج من الأحذية. من جهته، اعتبر السيد أغماني أن تدشين هذه الوحدة التصديرية يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى إحداثه لآلاف مناصب الشغل بهذه المنطقة، ما يجعل المنطقة الصناعية "لهيايضة" بالعرائش في مصاف الأرضيات الصناعية المهمة. بخصوص تأهيل الموارد البشرية العاملة في المصنع، أبرز السيد أغماني أن هناك اتفاق من أجل مواكبة التكوين المهني بهذه الوحدة من خلال إحداث مركز للتكوين بالتدرج استجابة للحاجيات من اليد العاملة المطلوبة. بدوره، أشار السيد الشامي إلى أن افتتاح هذه الوحدة الصناعية بمنطقة العرائش يعد دليلا على حيوية الاستثمار خارج محور القنيطرةالدارالبيضاء، مذكرا بالامتيازات التي أقرها المغرب لدعم الاستثمار الأجنبي وتوافر اليد العاملة المؤهلة. تجدر الإشارة إلى أن المجموعة الألمانية "رييكر" استقرت في المغرب منذ سنة 1992 من خلال فرعها "روكومار" بمدينة العرائش، ووسعت من نشاطها سنة 2000 بعد افتتاح مصنعها الثاني "ريكيبير" بمدينة القصر الكبير.