يلتقي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الخميس في موسكو نظيره الروسي ديمتري مدفيديف لاجراء محادثات تتمحور حول التعاون العسكري، في زيارة تشكل له منبرا جديدا لمهاجمة الولاياتالمتحدة. وبدأ تشافيز زيارته مساء الاربعاء بخطاب امام طلاب في موسكو شبه فيه الولاياتالمتحدة بانها ثعبان يبتلع الدول الصغيرة قبل ان يصف اميركا بانها "ابرز ارهابي في العالم". وقال في خطاب القاه في جامعة الصداقة بين الشعوب كما نقلت عنه وكالة انترفاكس ان "الولاياتالمتحدة تريد السيطرة على العالم باسره لكن امبراطورية اليانكي تنهار. ستسقط في السنوات والعقود المقبلة". ثم عمد تشافيز الى الاشادة بعمل رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والرئيس ديمتري مدفيديف. وقال "أعتقد ان بوتين ومدفيديف سيتركان خلفهما ارثا كبيرا ليس لروسيا فقط وانما في العالم اجمع". ثم بث التلفزيون الروسي مشاهد للطلاب يحملون الاعلام الروسية والفنزويلية ولتشافيز يغني ويعزف مع فرقة على المسرح. ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن مصدر عسكري القول ان الرئيس الفنزويلي الذي يلتقي مدفيديف وبوتين الخميس يسعى لشراء دبابات تي-72 و تي-90 بقيمة حوالى 500 مليون دولار ومروحيات وناقلات جند مدرعة وغواصات. وكان سيرغي بريكودكو ابرز مستشار دبلوماسي لمدفيديف اعلن الاربعاء ان روسيا يمكن ان تمنح فنزويلا عقدا لشراء اسلحة روسية معتبرا في الوقت نفسه انه لن يتم توقيع اي عقد تسلح خلال زيارته. وكشف مصدر ايضا في وزارة المالية الروسية كما نقلت عنه صحيفة كوميرسانت الخميس "ليس هناك بعد وضوحا حول التفاصيل التقنية لكن القرار السياسي (بمنح القرض) اتخذ". وبحسب الصحيفة ان موسكو تريد ربط مسالة مبيعات الاسلحة بعقود استغلال حقول نفطية في فنزويلا وبشكل خاص انشاء مجموعة مشتركة روسية-فنزويلية لاستغلال حقل جونين-6 في حوض اورينوكو. واذا كان الاتفاق المبدئي في هذا الصدد وقع بين "بتروليوس" وفنزويلا والكونسورسيوم النفطي الوطني (الذي شكل في خريف 2008 بين روزنفط ولوكويل وغازبروم-نفط وتي ان كي-بي بي وسورغوتنفط-غاز)، فان موسكو تامل في ان تتمكن الشركة من بدء العمل قبل نهاية السنة كما اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ايغور سيتشين الاربعاء. واخيرا ذكرت كوميرسانت ان موسكو قد تسعى ايضا الى اقناع تشافيز بالاعتراف باستقلال اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، المنطقتان المتمردتان في جورجيا. وقد اعترفت روسيا ونيكاراغوا فقط بسيادة هاتين المنطقتين منذ الحرب الروسية-الجورجية في اب/اغسطس 2008.