وتجري جماعات مسلحة في البلدان الثلاثة مزيدا من الاتصالات في مسعى لتنسيق نشاطاتها، بحسب ما نقلت الصحيفة عن الادارة الاميركية والجيش الاميركي ومسؤولي مكافحة الارهاب. وعزا مسؤول بارز في الادارة هذا الانتقال الى "الضغط الهائل الذي نمارسه على القيادة" في تلك التنظيمات، مع تكثيف الغارات الجوية بطائرات من دون طيار تنطلق من باكستان وافغانستان منذ تسلم الرئيس الاميركي باراك اوباما منصبه في كانون الثاني/يناير. وذكر المحلل العسكري المتقاعد الجنرال طلعت مسعود من اسلام اباد ان "القاعدة تعرضت لضربات بطائرات من دون طيار ما تسبب بحال من انعدام الامن" بين المتطرفين. واضاف ان "العديدين منهم يشعرون بعدم الارتياح وربما بدأوا بالانتقال الى الصومال وغيره من جبهات القتال الجهادية (...) الا ان المتشددين منهم يرغبون في البقاء". وتحدثت الصحيفة عن سبب اخر لانتقالهم قد يكون توسيع الحملات المتطرفة العنيفة في الصومال واليمن، كون الصومال بلدا من دون دولة اضافة الى ضعف الحكومة المركزية في اليمن، بحسب المسؤولين الاميركيين. وصرح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا الخميس ان الوكالة تركز على دول مثل الصومال واليمن باعتبارها مآوي ممكنة للقاعدة. الا انه صرح للصحافيين ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لا يزال في باكستان. لكن مسؤولين اميركيين نبهوا الى ان مجموعة صغيرة فقط من المقاتلين انتقلت من باكستان، ولا دليل على ان قادة القاعدة يفكرون في مغادرة مناطق القبائل الواقعة على الحدود بين باكستان وافغانستان. وصرح مسؤول اميركي في مكافحة الارهاب "هناك مؤشرات الى ان بعض عناصر القاعدة بدأوا يجدون صعوبة في البقاء في مناطق القبائل الباكستانية". واضاف "من المرجح ان عددا صغيرا غادروا المنطقة نتيجة لذلك، وانتهى الامر ببعضهم في الصومال واليمن واماكن اخرى"، مؤكدا ان معظم ارهابيي القاعدة الذين يغادرون مناطق القبائل ليسوا من القادة.