طلب وزير اسرائيلي من قوات الاحتلال الاسرائيلي تدمير 100 منزل فلسطيني في قطاع غزة مقابل كل صاروخ تطلقه فصائل المقاومة تجاه اسرائيل. ودعا الوزير إيلي يشاي زعيم حركة شاس الدينية المتشددة إلى قيام قوات الاحتلال بحرب جديدة على غزة وتدمير بيوت الفلسطينيين مقابل الصواريخ التي تطلقها المقاومة من قطاع غزة على اسرائيل. ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية الاثنين عن يشاي قوله 'يجب الرد على صواريخ حماس بغض النظر سقطت في منطقة مفتوحة أو في البحر، يجب ضربهم وتدمير مئات البيوت مقابل كل صاروخ'.وتشهد تصريحات القادة الاسرائيليين حدة غير مسبوقة، في ظل التنافس الانتخابي المحتدم قبيل الانتخابات التي ستجرى في العاشر من شباط (فبراير) الجاري، ويستغل القادة المتنافسون تهديد قطاع غزة في حملاتهم الانتخابية، في محاولة لاستقطاب الأصوات المتشددة والتي تطالب بوقف اطلاق الصواريخ ولو على حساب المدنيين الفلسطينيين. وعلى نفس الصعيد حذر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، من إقدام حكومة أولمرت- باراك- ليفني، على مجازر جديدة في قطاع غزة، بزعم الرد على إطلاق قذائف فلسطينية إذ أن القصف والاعتداءات الإسرائيلية على القطاع لم تتوقف منذ أن تم الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل نحو أسبوعين. وقال بركة، إن أجواء الحرب لم تسقط عن جلسات الحكومة الإسرائيلية، وكما يبدو فإن بحر الدماء الذي أفرزته المجازر الإسرائيلية الإرهابية في القطاع لم تشبع غريزة عقلية الحرب التي تتحكم بالمؤسسة الإسرائيلية.