وجاء في الرسالة المفتوحة التي سلمت للسفارة المصرية في دمشق الخميس "نطالب مصر بفتح معبر رفح وإلى الأبد، وضمان انسياب السلع والبضائع والمواد والآليات عبره من وإلى قطاع غزة، وبالإسهام الفعال في كسر الحصار وإعادة أعمار قطاع غزة ووقف كل أشكال العدوان عليه، وفي ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية". وفيما يلي نصر الرسالة: رسالة مفتوحة إلى سيادة رئيس جمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك / المحترم عقب فشل العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة في القضاء على المقاومة الفلسطينية وكسر إرادة شعبنا الوطنية، كمدخل لتصفية قضيته الوطنية وفرض الهيمنة الأمريكية الصهيونية على المنطقة العربية من خلال "مشروع الشرق الأوسط الجديد"، وذلك بفعل الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، نتوجه إلى ضميركم الوطني والقومي لاستخلاص الدروس والعبر من هذا العدوان، وبما يخدم مصالح الأمة العربية وحقوقها وأهدافها ويعيد للعرب عزتهم المفقودة وكرامتهم المهدورة. إن وحشية العدوان التي تجسدت في استخدام العدو الصهيوني لكافة أنواع الأسلحة الجوية والبرية والبحرية، بما فيها المحرمة دولياً والتي أسفرت عن قتل وجرح الآلاف من أبناء شعبنا، جلّهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وعن تدمير عشرات ألاف المنازل السكنية والجامعات والمستشفيات والمدارس ودور العبادة والمعامل والمزارع، قد عرّت الكيان الصهيوني لدى أوسع أوساط الرأي العام العالمي، وأظهرته على حقيقته ككيان قائم على القتل والدمار والإرهاب، وعدو للسلام لا يمكن التعايش معه، ولا يعبأ بالقانون الدولي وبحقوق الإنسان زمن الحرب، ولا يقيم وزناً للمؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأممالمتحدة، التي أعطته شرعية الوجود على ارض فلسطين، الأمر الذي يستدعي من مصر إعادة النظر بما سُمي "هجوم السلام"، الذي بدأه الرئيس الراحل أنور السادات بخطابه في الكنيست الصهيوني وبإبرام اتفاقيات كامب ديفيد، مروراً باتفاقيات أوسلو ووادي عربة ومبادرة السلام العربية وصولاً إلى اتفاقية المعابر، والتي كبلّت جميعها الإرادة العربية وعمقت الانقسام بين العرب، وأضعفت الأمن القومي والقطري على حد سواء، وحرفت الصراع إلى اتجاهات خاطئة ضد الشقيقة إيران. سيادة الرئيس.. إن المتغيرات الإقليمية والدولية، بما فيها هزيمة العدو في حرب تموز في لبنان عام 2006 وهزيمته في حرب الفرقان في غزة عام 2009، واستفحال الأزمة المالية للنظام الرأسمالي العالمي، وأفول النظام الدولي أحادي القطبية، وولادة نظام دولي متعدد الأقطاب، وفشل السياسة الكونية العدوانية للإرادة الأمريكية في العراق وأفغانستان ولبنانوفلسطين وجورجيا، والتحولات الثورية في دول أمريكا اللاتينية، يجب يشجع النظم الحاكمة في مصر والأردن والسلطة الفلسطينية على فك قيودها من اتفاقيات كامب ديفيد وأسلو ووادي عربة واتفاقية المعابر والمصالحة مع جماهيرها والجماهير العربية، وتبني ثقافة المقاومة، باعتبارها السبيل الوحيد لإنجاز الوحدة الوطنية ووحدة الصف والموقف العربي، ومن هنا فإننا نطالب مصر بفتح معبر رفح وإلى الأبد، وضمان انسياب السلع والبضائع والمواد والآليات عبره من وإلى قطاع غزة، وبالإسهام الفعال في كسر الحصار وإعادة أعمار قطاع غزة ووقف كل أشكال العدوان عليه، وفي ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة وتقديمهم للمحاكمة أمام محكمة الجنايات الدولية، وبأن تقتنع مصر بنهج المقاومة سبيلا وحيدا لإنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعادة بناء م.ت.ف، وتحقيق وحدة الصف والموقف الغربي ولا نقبل لمصر أن تكون وسيطا بيننا وبين العدو، وناقلة لمطالبه إلى الفصائل الفلسطينية، وأداة ضغط على المقاومة لقبول ما عجز العدو عن تحقيقه بعدوانه الوحشي على قطاع غزة، ونريد لمصر انسجاماً مع تاريخها وتضحيات شعبها العظيم ودورها القيادي والإقليمي، أن تكون عوناً لشعب فلسطين ولمقاومته الباسلة من أجل إنجاز أهدافه الوطنية في التحرير والعودة وإلحاق الهزيمة النهائية بالمشروع الصهيوني على أرض فلسطين. المؤتمر الوطني الفلسطيني لجنة المتابعة الوطنية الفلسطينية في سورية فلسطين - وليد عوض لشبكة طنجة الإخبارية