ويقول الفريق الباحث ان الاسبرين انقذ حياة عدد من الفئران التي اجريت عليها التجارب، بعدما اعطيت جرعة زائدة من الباراسيتامول. ويعتقد الباحثون ان الاسبيرين يتدخل ليعرقل عملية كيميائية تؤدي الى الالتهاب في الكبد. لكن الجمعية البريطانية للعناية بالكبد تقول انه لم يتبين بعد ان كانت نتائج الدراسة تنطبق على البشر ايضا. يذكر ان المئات يموتون سنويا في بريطانيا من جراء الاصابة بتشمع بسبب تزايد كميات الكحول التي يتناولها البريطانيون كما ان حوالي 100 شخص يموتون سنويا بتناول جرعة زائدة من الباراسيتامول، سواء عن قصد او عن طريق الخطأ. ووجد الباحثون ان سلسلة الالتهابات التي يتعرض لها الكبد من جراء الافراط في تناول الكحول او الباراسيتامول تستمر حتى بعد انتهاء الاثر الاولي لهذه المواد على هذا العضو. وتمكن العلماء من عزل جزيئات بروتينية يمكنها حماية الكبد بالغاء مفعول المستقبلات الكيميائية التي تبدأ الالتهاب فيه، لكنهم يرون ان الاسبيرين يفي بالغرض بتكلفة اقل. ويقول الدكتور وجاهات ماهال الذي قاد الدراسة ان الاستراتيجية التي يوصي بها هي تناول الاسبرين يوميا، ثم استخدام الجزيئات البروتينية المذكورة في حالة اصابة الكبد. ويعتبر ماهال هذا الاكتشاف الجديد "خبرا سارا" لمن يعانون من التهاب الكبد، لان هذه الطريقة عملية للغاية.