تعود الأربعاء 8 يناير المقبل ، غرفة القطب الجنحي لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة ، إلى مواصلة جلسات محاكمة رئيس جمعية مهتمة (بالتواصل) و من معه ، الكائن مقرها بمقاطعة السواني بطنجة ، المدعو (ه/ع) و المتابع من قبل النيابة العامة لذات المحكمة ، بناء على البحث التمهيدي و محاضر الضابطة القضائية لأمن بني مكادة المنجزة بتاريخ 8 يناير 2013 ملف عدد 13/645 ، بتهم ثقيلة تتعلق بخيانة الأمانة و التحريض على الفساد و التهديد بارتكاب جناية و إلحاق خسائر مادية بملك الغير و القذف و السب و الشتم...طبقا لفصول المتابعة. و كانت السيدة مريم الإدريسي الحاملة للبطاقة الوطنية عدد K80.... المقيمة بهولندا و رئيسة جمعية دار الهدى بهولندا ، قد تقدمت شهر أكتوبر 2012 بشكاية مباشرة إلى السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة ، تحت عدد 7975 ضد رئيس الجمعية المذكور ، تتهمه فيها بالنصب و الاحتيال عليها ، بعد ما عقد مع جمعيتها التي تترأسها بهولندا و التي تسمى (جمعية دار الهدى) شراكة قانونية من أجل التعاون في المجال الخيري ،حيث تكلفت جمعية دار الهدى التي تترأسها المشتكية ، بشراء منزل بحي البوغاز بطنجة ، تكلف اقتنائه و إصلاحه أكثر من 1500000 درهم ، مكون من مرآب و طابقين على مساحة 100 متر مربع ، ذات الرسم العقاري عدد G/19836 بتمويل كلي من الجمعية الهولندية و عدد من المحسنين من المواطنين المغاربة المقيمين بهولندا ، و ذلك من أجل التكفل و إيواء الأيتام و الأرامل وأطفال الشوارع ، ممن هم في وضعية صعبة ، و ذلك بعد ما تم تأثيثه بكل المفروشات والتجهيزات الضرورية لذلك ،في حين أنيط بالجمعية المغربية مهمة التسيير والتدبير ، على اعتبار أن قانون الحريات العامة المنظم لعمل الجمعيات المغربي لا يسمح لجمعية دار الهدى كجمعية هولندية بالعمل بالمغرب إلا إذا كانت رفقة جمعية مغربية.غير أن أمر الشراكة - تضيف الشكاية - تحول في الأخير إلى صراع ونصب و اختلاس و عنف و تحرش جنسي بإحدى نزيلات الدار (ع/خ) و تجويع للأطفال و أمهاتهم من الأرامل و المطلقات و تهديد من طرف المشتكى به رئيس الجمعية المسيرة ، خصوصا بعد ما قام بطرد العديد من نزيلات ونزلاء المركز الذين وضعتهم الجمعية الهولندية الممولة بالدار و من بينهم طفلتين يتيمتين منحدرتين من ورززات كانتا تعيشان في وضعية صعبة و اللتين كانتا تعاملان معاملة قاسية من طرف المشتكى به بشكل ممنهج لإجبارهما على مغادرة الدار كرها. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية تتوفر على مخبزة في الطابق السفلي للدار المعنية و التي تكلف تجهيزها 700000 درهما و التي لم يتم فيها تعليم الأطفال الأيتام الطبخ كما هو متفق عليه بعقد الشراكة بين الجمعيتين المغربية و الهولندية ، هذا في الوقت الذي كانت فيه الجهة المسيرة تستغل مداخيل المخبزة لحسابها الخاص لمدة سنتين - تقول الشكاية - ، دون تقديم أي مبررات معقولة و منطقية لمجالات صرف المداخيل المالية الناتجة عن أرباح المخبزة أ و على الأقل التصريح بقيمتها الحقيقية أمام الشركاء ...