إن العودة للتاريخ يؤكد لنا جبلية طنجة والمناطق المجاورة لها، حيث قسم علماء التاريخ منطقة اغمارة لأربعة بطون – مناطق - وهي قبائل غمارة، قبائل صنهاجة، قبائل الريف، قبائل جبالة. هذه الأخيرة انقسمت إلى عدد كبير من القبائل تحمل أسماء فرعية وهي التي تعرف بقبائل جبالة، بينما لا تزال مجموعة منها تحمل الاسم الأصلي القديم (غمارة) وهي واقعة في شرق جبالة على ساحل البحر المتوسط حسب ما جاء في تاريخ ابن خلدون، والثابت حسب تاريخ ابن خلدون أن القبائل من طنجة إلى سبتة قبائل غمارية جبلية، حيث يقول "حدود قبائل غمارة الجبيلة : وآخر غمارة بطوية مما يلي غساسة ومعهم عوالم من صنهاجة ومطغرة وأوربة وغيرهم يحيط به البحر الكبير من غربيه والرومي من شماليه والجبال الصاعدة المتكاثفة مثل درن من جانب القبلة وجبال تازى من جهة الشرق". وبذلك فكل قول بأن طنجة ريفية هو مردود على قائله، ولكم في تاريخ ابن خلدون المرجع الأهم في هذا الباب.