سقط عدد من صواريخ الكاتيوشا صباح اليوم من لبنان على شمالي إسرائيل, موقعة أربعة جرحى, في حين ردت القوات الإسرائيلية بقصف منطقة الإطلاق. وقد أطلقت خمسة صواريخ من قرب بلدة الظهيرة اللبنانية الحدودية باتجاه منطقتي نهاريا وشلومي شمالي إسرائيل.الجهة التي أطلقت الصواريخ لا تزال مجهولة, ومن المستبعد أن يكون حزب الله وراء إطلاقها. ويرجح أن يكون هذا التطور وراءه إما جهة تمكنت من اختراق جنوب لبنان تأييدا للمقاومة مع غزة, أو أن يكون عملا مشبوها. تحركات وفي رده على إطلاق الصواريخ, قصف الجيش الإسرائيلي منطقة الإطلاق بخمسة قذائف مدفعية. كما طلبت قيادة الجبهة الشمالية بإسرائيل إقفال المدارس في المستوطنات المحاذية للحدود وحثت على البقاء في مناطق آمنة. ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات على الجانب اللبناني. وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة فوق القطاع الغربي بالجنوب. وقد استبعدت مصادر إسرائيلية أن يكون حزب الله وراء عملية إطلاق الصواريخ. كما بدأت القيادة العسكرية الإسرائيلية في شمال إسرائيل اجتماعا طارئا لبحث الموقف. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن الصواريخ المستخدمة هي من الطراز القديم والقصير المدى. نفي واتهامات وقد نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي علاقة لها بإطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل. وقال مصدر بالحركة لوكالة الأنباء الألمانية إن حماس "تقاوم وتحارب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة". كما اتهمت مصادر إسرائيلية الجبهة الشعبية-القيادة العامة بالوقوف وراء الهجوم. ولم ينف القيادي بالجبهة أنور رجا أو يؤكد تلك الاتهامات, غير أنه قال إن إسرائيل بفتحها الحرب على غزة قد فتحت كل أبواب الاحتمالات, مشيرا إلى أنه إذا استمرت هذه الحرب فإنها ستنعكس على كافة أرجاء المنطقة. وأضاف أن استمرار العدوان قد يؤدي إلى اتساع الرد على جرائم الاحتلال ليشمل كل الأهداف الإسرائيلية والأميركية في كل مكان. يشار إلى أنه قبيل العدوان الإسرائيلي على غزة, كانت السلطات اللبنانية فككت في منطقة الناقورة عددا من صواريخ الكاتيوشا كانت معدة للإطلاق.