تعد قضايا التربية والتعليم من الموضوعات التي تستوجب عناية فائقة, تنطلق من تشخيص الاوضاع وتصنيفها ثم البحث عن حلول ممكنة مع توقعات واضحة للعلاج ,ففي احدى المدارس الاسبانية سجل مجموعة من الأساتذة ملاحظات تتعلق بفرط النشاط لدى تلميذ في الفصل الدراسي, فعرضت حالته على الادارة التربوية ,وتوصل الفريق التربوي تحت اشراف اداري الى ان الحالة تتطلب التشاور مع ولي امر التلميذ, و حيث خلص الاجتماع التربوي الى أن مجرد عدم امتثال التلميذ للقوانين الداخلية للمدرسة ورفضه الاصغاء الى مدرسيه يعتبر سلوكا عدوانيا وجب علاجه , وهكذا حضرت أم التلميذ وتم إخبارها بكل السلوكات الصادرة عن ابنها داخل المدرسة ,ووجه اليها اقتراح بضرورة عرض ابنها على طبيب نفسي ومن تم الحصول على شهادة تثبت ان ابنها لايمكن أن يصدر عنه اي سلوك عدواني , وخلال اول حصة للتلميذ مع الطبيب النفسي تبين ان الامر مجرد حركية زائدة و ولكن في نفس الوقت رفض الطبيب الادلاء للام بالشهادة السالفة الذكر حيث اشترط على الام ضرورة تمكين ابنها من ممارسة السباحة وكرة القدم ,وإبلاغه بحالات الغياب عن الحصص الرياضية , وأسبابها فكان الهدف من ذلك هو توظيف الطاقة التي يتوفر عليها التلميذ في أفق انتظامه داخل الفصل الدراسي ,والذي سيخول في نهاية المطاف الحصول على شهادة من الطبيب المتابع لهذه الحالة تنفي امكانية حدوث اي سلوك عدواني سواء اتجاه المدرسين أو التلاميذ .