دعت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، وفعاليات المؤتمرات القومية الثلاث في المغرب، كل التنظيمات ..السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وكل المواطنات والمواطنين، إلى الانخراط في مسيرة الشعب المغربي من أجل غزة، وذلك يوم الأحد الرابع من يناير 2009 ،وأفادت الجمعيات أن المسيرة ستنطلق في العاشرة من باب الحد (وسط الرباط). يأتي قرار تنظيم المسيرة الشعبية تتويجًا لسلسلة وقفات تضامنية ضد "محرقة" غزة، اشتعلت عبر مختلف المدن المغربية منذ يوم السبت الماضي. وفي نفس السياق تظاهر مئات المغاربة أمس الخميس في شوارع الرباط تأييدا للشعب الفلسطيني وتنديدا بالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة. وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "أيها الحكام العرب والمسلمون الدماء المهدورة في غزة تناديكم".، كما ردد المتظاهرون "المغرب وفلسطين شعب واحد" ، وكتب على لافتة أخرى "قال رسول الله من لا يهتم بشؤون المسلمين ليس مسلما". وقال خالد السفياني المحامي والرئيس السابق للجمعية المغربية لدعم الشعب الفلسطيني لوكالة فرانس بريس أن "هذه التظاهرات ستتوج بتظاهرة شعبية في الرابع من يناير في الرباط دعما للشعب الفلسطيني". وأضاف "التحرك الجاري في الرباط لن يتوقف إلا بعد توقف العدوان الإسرائيلي وفتح معابر غزة". ونظمت عدة تظاهرات واعتصامات عفوية ومنظمة من قبل منظمات غير حكومية في العديد من المدن المغربية منذ بدء الغارات الإسرائيلية على القطاع السبت الماضي، غير أن التدخلات الأمنية التي ووجهت بها بعض المسيرات والاحتجاجات كادت أن تتجول إلى انتفاضات شعبية حيث أسفرت عن اعتقالات في صفوف المحتجين وفي صفوف رجال الأمن ، كما أعلن مساء أول أمس الأربعاء عن وفاة أحد الطلبة الذين نقلوا إلى المستشفى إثر تدخل قوات الأمن في مراكش لتفريق مظاهرة نظمت للتضامن مع غزة الأحد الماضي .