عرفت مدينة لاهاي يوم الاربعاء 20-12-2012 افتتاح أكبر مطعم مغربي متخصص في السمك تحت اسم هولاند سبور نسبة الى أشهر محكة سكك حديدية بالمدينة وقد حظر حفل الافتتاح السيد القنصل العام المغربي بمدينة روطرطام السيد حفيظ بن شمسي والمستشاران بالسفارة المغربية بلاهاي السيد علي سكاح والسيدة نعيمة علوي اسماعيل الى جانب مسؤولين عن بلدية لاهاي وشخصيات هولندية ومغربية ويأتي افتتاح هذا المشروع كأكبر مطعم مغربي في هولندا في وقت يتهم فيه المغاربة اعلاميا وسياسيا بالعزوف عن العمل او ممارسة الاعمال الغير القانونية او بانعدام المبادرة . وقد عبر السيد القنصل العام باعتزازه بهذا المشروع وقال في كلمة مقتظبة بالمناسبة ان مثل هذه المشاريع تشرف المغاربة متمنيا التوفيق لصاحب المشروع . ومن جهته هنأ السيد علي سكاح صاحب المبادرة وعبر له عن امتنان كل اعضاء السفارة المغربية بلاهاي واعزازهم بهذا المشروع و بالدور الذي يلعبه الشباب المغاربة لتغيير الصورة النمطية عنهم. من جهته القى السيد العيساوي عبد العزيز رئيس مؤسسة مسجد المحسنين بلاهاي كلمة وجيزة ذكر فيها بانجازات المغاربة في هولندا وقال بان بفضل شبابنا وشيوخنا نقلنا كل ما هو مغربي الى هولندا واضفنا اليه الامتياز الهولندي مشيرا الى أنه في ميدان بناء المساجد والمراكز الاسلامية حققنا يضيف السيد عبد العزيز بناء 450 معلمة دينية الى جانب آلاف الشركات والمقاولات داعيا الشباب الى الاقتداء بمثل هذه المبادرات لضمان مكان مشرف في المجتمع الهولندي . ويظم المشروع مرافق متعددة لتهييء السمك واعداده كما يقدم وجبات في عين المكان وللبيع طريا او صالحا للاكل ويظم المشروع 22 عاملا 8 منهم نساء . ويعتبر المشروع معلمة هندسية حيث ساهم في اخراجه الى الوجود مهندسين مغربي وهولندي ويبلغ 200 متر مربع مجهز بكل اللوازم ويعتبر زبنائه مغاربة وهولنديين كما يشكل حلقة وصل بين الثقافتين المغربية والهولندية. ويظم كل انواع السمك ويقول السيد محمد العلاوي صاحب المشروع أن استيراده يأتي من المغرب لما يتميز به السمك المغربي من نكهة ومذاق خاص لدى الهولنديين والمغاربة على السواء . الشباب المغاربة سمعتهم في الوحل كما يقول المثل ليسوا كلهم بل بعضهم الذين ظغت تجاوزاتهم على السطح خصوصا في المدن الكبرى كلاهاي . وحيث أن الخبر الجيد ليس خبرا لوسائل الاعلام فان جرائم المغاربة اعطت صورة مشوهة عن الشباب المغربي مما أثرت سلبا على الاغلبية المسالمة سواء في ميادين العمل او كجزء من المجتمع الهولندي . الا أنه دائما هنالك استثناءات بل اغلبية تعمل في صمت وتجد كالسيد محمد العلاوي الذي هاجر في سن 17 سنة ملتحقا بوالده وكافح في ميدان التجارة الى ان حقق مشروعين مطعم "هولند سبور" للسمك في لاهاي بشارع ستاسيونسفيخ 130 . احداهما. وقال السيد محمد العلاوي في تصريح صحفي أنه متاسف للصورة المعروفة اعلاميا عن بعض الشباب المغاربة التي يحاول الاعلام الهولندي تعميمها على الجميع وأضاف أن مثل هذه المشاريع تشرف المغاربة وأنه فخور بكونه قدم للمجتمع صورة أخرى عن المغاربة متوارية عن الاعلام كما أن مثل هذه المشاريع يقول السيد العلاوي تقرب المسافة بين المغاربة والهولنديين وتشغل اليد العاملة المغربية التي تتعرض للتمييز بسبب العرق او الدين كما أنها تحل مشكلة العثور على اماكن التدريب للمغاربة.