تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الخامسة بمقاطعة السواني بطنجة ، من وضع يدها على أكبر مستودع للمسروقات بالمدينة ، و ذلك بعد مداهمة مفاجئة قامت بها بعد زوال الثلاثاء 11 شتنبر الجاري ، لفيلا مشبوهة بزنقة ابن باجة رقم 3 بحي سوق البقر جوار مستشفى الدوق ديطوفار. وتفيد المعلومات الأولية التي حصلنا عليها، أن عملية اكتشاف هذا المستودع ، جاءت بعدما تمكنت مصالح الدائرة الأمنية المعنية من توقيف المدعو (جمال ولد العربية) صباح نفس اليوم بساحة 20 غشت و الذي كان موضوع أكثر من مذكرة بحث وطنية صادرة عن ولاية امن طنجة ، بناء على عدة شكاوي وضعت ضده لدى مصالح الأمن المختصة من طرف عدد من المواطنين ضحايا اعتداءاته الإجرامية،و ذلك على خلفية تورطه في عمليات سرقات متسلسلة كانت تطال بطاريات السيارات و أشياء أخرى مختلفة بعدة أحياء متفرقة بالمدينة. وأوضح مصدر امني مقرب في ذات السياق ، أن اعتقال جمال أو ولد العربية كما يلقب والتحقيق معه، قاد المحققين إلى توقيف المدعو خالد الملقب ب (الصناطح) ، مهنته ميكانيكي،والذي تبين أثناء البحث التمهيدي الذي بوشر معه، انه صاحب فيلا مكتراة بالعنوان المذكور،حيث انه و بعد الانتقال إليها تبين بأنها كانت تستخدم كمستودع سري لإخفاء المسروقات المتحصل عليها من مختلف عمليات السرقات التي كانت تنفذ بقيادة المتهم (جمال) بعدد من أحياء المدينة . إذ تم العثور بداخلها على سيارتين مسروقتين ، الأولى من نوع مرسيدس 240 مسجلة بالمغرب و الثانية من نوع بوجو 405 ذات ترقيم خارجي تبين بعد تنقيط معلوماتها بحاسوب المصلحة أنها مسروقة منذ سنة 2006، إضافة إلى 50 دراجة هوائية و 7 درجات نارية في ملكية الجماعة الحضرية لطنجة ، إلى جانب كمية كبيرة من أجزاء السيارات. هذا بالإضافة إلى عدد كبير من أغطية البالوعات وأعمدة كهربائية وأعمدة حمل العلم الوطني في ملكية البلدية والحواجز التي تستعمل في قطع الطرق، و عربات حمل المشتريات الخاصة بالأسواق الممتازة خاصة من أسواق السلام وشبابيك فولاذية وأبواب حديدية و أشياء متحصل عليها من سرقة المنازل مثل الأثاث و الزرابي و أجهزة منزلية كهربائية، و قطاع غيار السيارات ،حفاظات الأطفال ،أكياس الأرز و الدقيق و الفلفل المجفف،... و إلى ذلك و بسبب خطورة الأفعال المرتكبة من طرف المتهمين الموقوفين على ذمة القضية و الذين و صل عددهم لحد الساعة إلى خمسة معتقلين بعد اعتقال المدعو (عبد السلام) صاحب مستودعين للمتلاشيات جوار مقبرة المجاهدين و اثنين من مساعديه ،خصوصا بعد اعترافاتهم التلقائية أمام الضابطة القضائية بسرقة عدد من السيارات الخاصة ، فقد تم نقل ملف القضية إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية مع الأمر بتمديد الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث في النازلة مع جميع أفراد العصابة بتعليمات مباشرة من النيابة العامة إلى حين مثولهم في حالة اعتقال أمام أنظار السيد وكيل جلالة الملك لدى المحكمة الابتدائية نهاية الأسبوع الجاري من اجل متابعتهم بالمنسوب إليهم و فق فصول المتابعة.