وقال متحدث باسم شركة فرانس تليكوم للاتصالات إن سفينة تابعة للشركة تحمل إنسانا آليا لإصلاح الأعطال تحت سطح البحر في طريقها إلى الموقع بين صقلية وتونس يوم السبت وأن من المتوقع استمرار العمل في إصلاح العطل حتى نهاية العام. وتعرضت الكابلات البحرية التي يملكها أكثر من كونسرتيوم شركات من بينها شركة فرانس تليكوم لأضرار خلال الفترة ما بين الساعة 07.28 و08.06 بتوقيت جرينتش يوم الجمعة.وقال المتحدث إن كابلا رابعا صغيرا يربط بين مالطا وإيطاليا ربما تضرر أيضا. وقال المتحدث لويس ميشيل ايمار (هناك احتمالان..إما مرساة سفينة ربما حركت (الكابلات) من مكانها...أو زلزال. نعتقد انه الاحتمال الأول). وأدت الأضرار التي لحقت بالكابلات الثلاثة سيماوي 3 وسيماوي 4 وفلاج إلى درجات متفاوتة من العطل من زامبيا إلى الهند وتايوان.وأعرب ايمار عن اعتقاده بإمكانية إصلاح أحد الكابلات بحلول 25 ديسمبر أما بالنسبة للاثنين الآخرين فان إصلاحهما قد يستغرق حتى نهاية العام أو ربما إلى الأول من يناير . وصرح مسؤول بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية طلب عدم نشر اسمه بأن العطل أدى إلى خفض طاقة الإنترنت في مصر بنسبة 80 في المئة تقريبا ولكنه أضاف أن فنيين أعادوا بعض هذه الطاقة بتحويل حركة الاتصالات عبر البحر الأحمر. وذكر مستخدمون أن خدمات الإنترنت إما انقطعت تماما أو بطيئة جدا. وتفاوتت شدة انقطاع خدمات الإنترنت من منطقة إلى أُخرى ووفقا للشركة التي تزود الخدمة. وفي باكستان قالت شركة مايكرونت برودباند التي تقدم خدمات الإنترنت ان عملاءها يواجهون بطئا في الانترنت بسبب مشكلات في خطوط سيماوي 3 وسيماوي 4 وفلاج. وفي يناير أدى انقطاع في كابلات بحرية قبالة السواحل المصرية الى تعطل خدمة الانترنت في مصر ومنطقة الخليج وجنوب آسيا مما أجبر شركات الانترنت على تغيير مسار حركة الاتصالات كما تسبب في تعطيل بعض الأعمال والتعاملات المالية.وقال العديد من السكان المصريين في وقت متأخر من مساء الجمعة ان من المُستحيل القيام باتصالات هاتفية مع الولاياتالمتحدة ولكن الاتصالات بأوروبا تتم على ما يبدو. وقال ستيفن بيكيرت وهو محلل بشركة تيليجيوجرافي لأبحاث سوق الاتصالات ومقرها الولاياتالمتحدة أن الكابلات الثلاثة المتأثرة هي أكثر المسارات المباشرة للاتصالات بين غرب أوروبا والشرق الأوسط.وتابع (إذا كانت الكابلات الثلاثة قُطعت وأصبحت خارج الخدمة تماما فان هذا سيكون انقطاعا كبيرا الى حد ما).واستطرد (وسيسبب ذلك مشكلات لبعض العملاء. ومن المؤكد انه سيؤدي إلى إبطاء الأمور) مضيفا أنه لا يعتقد أن المؤسسات المالية ستتضرر بشدة. وقال مسؤولون بشركتي (ايه.تي أند تي) وفريزون للاتصالات ومقرهما الولاياتالمتحدة أن بعض العملاء في الشرق الاوسط انقطعت عنهم الخدمة تماما في حين يواجه آخرون تعطيلا جزئيا في خطوط الانترنت.وقامت فريزون بتحويل مسار بعض الخطوط عن طريق المحيط الأطلسي ثم إلى الولاياتالمتحدة عبر المحيط الهادي ومنها الى الشرق الأوسط.وصرح متحدث باسم بورصة نيويورك بأنه ليس على علم بأي تعطل في المعاملات.