مازال التقنيون يحاولون إصلاح العطل الذي أصاب كابلات الاتصالات الموجودة تحت البحر المتوسط قرب مدينة الاسكندرية المصرية والتي تربط بين اوروبا والشرق الأوسط وآسيا.وكان العطل قد تسبب في قطع شبكة الانترنت في عدد من البلدان. وأدى العطل إلى توقف شبكة الانترنت في مصر بنسبة بلغت 80 في المائة. وقد أرسلت فرنسا سفينة لإصلاع الأعطال توجهت إلى المنطقة. وقال مسؤولون إنهم يعتقدون أن تكون الأضرار التي تعرضت لها الكابلات نتجت عن مرساة سفينة. وقد أعادت مصر حاليا تشغيل بعض الخطوط البديلة. ويعتقد أن ثلاثة من الكابلات البحرية الرئيسية الموجودة قرب محطة الاسكندرية في مصر قد قطعت. وأفادت الأنباء أيضا ان عطبا أصاب الكابل GO الواقع تحت مياه البحر المتوسط والموجود على مسافة 130 كيلومترا من جزيرة صقلية. وحذر الخبراء من أن الأمر قد يستغرق عدة أيام قبل التمكن من إصلاح هذه الأعطال التي قالوا إنها قد تتسبب في انعكاسات خطيرة على اقتصاديات المنطقة. وقال جوناثان رايت المدير المسؤول عن شركة انترروت التي تدير جزءا من شبكة الكابلات الحساسة التي تمر تحت البحر لبي بي سي إن تأثير الأعطال سيستمر لعدة أيام. وأوضح أن الأسواق المالية في الشرق الأوسط التي تعتمد على التعامل المباشر مع الأسواق في أوروبا وأمريكا ستتأثر لأنها لن تحصل على ما تريده من معلومات في الوقت المناسب بل سيتأخر كثيرا حصولها على المعطيات التي تتخذ بناء عليها قراراتها. وكانت شركة فرانس تليكوم للاتصالات قد أعلنت في بيان أصدرته بشأن أحد الأعطال "أن سبب الانقطاع الذي تم رصده في البحر المتوسط بين صقلية وتونس، في الأجزاء التي تربط بين صقلية ومصر يظل غير واضح". وأضافت الشركة الفرنسية أنها أرسلت سفينة لاصلاح العطل بين ايطاليا ومصر رغم أن الأمر قد يستغرق حتى 31 نهاية الشهر الجاري حتى يتم إصلاح العطل بشكل كامل. ويعتقد ان 65 في المائة من الاتصالات مع الهند قد انقطعت، بينما تضررت الاتصالات مع كل من مصر وسنغافورة وماليزيا والسعودية وتايوان وباكستان بدرجة كبيرة. وكان نفس الخط قد تعرض في بداية العام الجاري لعطل في المنطقة نفسها القريبة من سواحل مصر الشمالية.