تحت شعار: " القضية الفلسطينية من خلال الشعر والتشكيل" نظمت "جمعية قدماء تلاميذ ثانوية الإمام الأصيلي"، بتنسيق مع "النادي الثقافي لثانوية الإمام الأصيلي الإعدادية" نشاطا ثقافيا لفائدة تلاميذ المؤسسة، يوم السبت 31 مارس 2012 بقاعة الأنشطة، من أجل الاحتفاء بذكرى يوم الأرض، الذكرى التي أصبحت منذ سنة 1973 تقليدا سنويا لدى الجمعية، عبر ندوات وأمسيات شعرية وفنية وورشات ومعارض تشكيلية، وبحضور أسماء وازنة في الميدان الأدبي والسياسي والحقوقي والتشكيلي والفني. انطلقت فعاليات الورشة الفنية التي حملت شعار: "التعبير عن القضية الفلسطينية من خلال الفن التشكيلي" وشارك فيها 42 تلميذ وتلميذة تحت إشراف الأساتذة: خليل غريب (فنان/أصيلة)، أحمد أفيلال (فنان/طنجة)، العياشي دبون (فنان/طنجة)، حسن وسيني (شاعر/أصيلة)، عبد المالك الزبير (عضو الجمعية)، وقد خصصت الجمعية والمؤسسة للتلاميذ الفائزين في الورشة جائزة الفنان الراحل عبد الرحمان ملوك، الفنان الذي عشق أصيلة حد النخاع، وجسد ملامحها وسحرها في لوحاته التشكيلية حتى تظل أصيلة خالدة ضمن التراث الفني المغربي. وفي مساء اليوم نفسه، كان تلاميذ المؤسسة على موعد مع أمسية شعرية فنية، انطلقت بكلمة الأستاذ عبد الرفيع البقالي (مسير الأمسية) الذي عبر عن مدى تشبت الجمعية بتخليد ذكرى يوم الأرض، تعبيرا عن تضامنها الكامل مع الشعب الفلسطيني الصامد، مرحبا بالتلاميذ والمهتمين الذين لبوا دعوة المساهمة في هذا النشاط الثقافي، وفي السياق نفسه أكد الأستاذ محمد اضريضر (مدير المؤسسة) على أهمية الأنشطة الثقافية لدى التلميذ موازاة مع المقررات التعليمية، وفتح المجال أمام التلميذ للتعبير بوسائله البسيطة عن مدى وعيه بالقضية الفلسطينية، كما شكر الجمعية على هذه المبادرة الثانية للاحتفاء بذكرى يوم الأرض بمؤسسة الإمام الأصيلي. وتحدث الأستاذ يوسف بوهرارة (عضو الجمعية) عن وضعية التعليم بفلسطين التي تحدت الحصار والاحتلال من أجل القضاء على نسبة الأمية على غرار المغرب الذي مازال يتخبط بين برامجه التعليمية وتزايد نسبة الأمية على توالي السنين. وقد تخللت هذه الأمسية أشرطة قصيرة بعنوان: "غزةالفلسطينية"، "المدرسة في فلسطين"، "كاريكاتور ناجي العلي"، هذا الأخير الذي تعرض للاغتيال وهو يناضل برسوماته من أجل تحرير فلسطين ومقاومة الاحتلال الصهيوني، ولأن الشعر هو تعبير آخر عن قضية فلسطين التي أنجبت الشاعر الراحل محمود درويش كما جاء في كلمة الشاعر حسن وسيني، فقد شهدت الأمسية مشاركة التلاميذ في قراءات شعرية تعبر عن القضية الفلسطينية بمشاركة: حنان السعيدي، نهال بنقدور وقصيدتان بصوت تلميذة فلسطينية، وأنشودة فلسطينية من أداء التلميذة سعاد شداد. واختتم النشاط الثقافي بتوزيع جائزة الفنان الراحل عبد الرحمان ملوك على الفائزين: حياة قرموح، عمر الشنتوف، أميمة يونس، رضوان الحراق، مروان ايت الراس، بحضور أسرة الفنان الراحل (زوجته الأستاذة رشيدة عدناني وابنته سهام) وبحضور لجنة التحكيم (محمد أفيلال، خليل غريب، العياشي دبون)، كما وزعت الشواهد التقديرية على كل التلاميذ المشاركين في الورشة الفنية.