رغم أن النسيج الجمعوي بطنجة ،يعتبرنشيطا وحيويا ويضم فعاليات جمعوية يشهد لها بالإستقامة والمصداقية والتضحية في سبيل رسالتها النبيلة ، إلا أن ظاهرة الإرتزاق على حساب الجمعيات أو باسمها بمدينة طنجة ، يسيء إلى الجسم الجمعوي ويشوش على عمل الجمعيات الفاعلة ، آفة الإرتزاق هذه لا تكاد تختفي مدة قصيرة حتى تطفو من جديد وبقوة ، معتمدة عدة طرق ، كاستنجاد الدعم المادي دون تقديم أي عمل أو مشروع ،يهدف إلى خدمة أهداف موجهة لصالح فئة معينة ، والتفنن في استدراج تعاطف الناس بدعوى تقديم مساعدة لأفراد يعيشون ظروفا صحية صعبة ، أوأسرتحتاج إلى دعم اجتماعي ،و تنظيم تظاهرات عبثية، تفتقد إلى أهداف مبرمجة وغايات محددة ، أساليب أصبحت لا تنطوي على أغلب الناس ، لكنها تضر بمصداقية العمل الجمعوي ، وتتطلب تدخل الجهات المسؤولة ، وتحرك المجتمع المدني بطنجة ، بغية التصدي للعابثين بجوهر ومقاصد النسيج الجمعوي الفعال بمدينة البوغاز،خصوصا وأن النسيج الجمعوي ، ينتظره تحدي القضاء على بعض المظاهر السلبية بالمجتمع ودعم الأسر المعوزة وتنمية وتأهيل الأحياء الهامشية وتكريس ثقافة التطوع .