تعرضت ست عاملات صباح يوم أمس لاعتداء شنيع من طرف بعض المسؤولين بمعمل امرنيس للخياطة الذي يشتغلن به، وذلك بتحريض واضح من طرف إدارة المعمل. حيث لجأ هؤلاء لضرب العاملات بالعصي والهراوات وخرطوم المياه الذي يستعمل عادة للإغاثة من الحرائق، بل إن الأمر تطور إلى مشهد غريب أشبه بحوادث مكافحة الشغب، وأطلق أحد المسؤولين صنبور الأنبوب المطاطي في مشهد درامي أشبه بانتحال صفة قوات مكافحة الشغب. وقد نقلت عدد من العاملات على إثر ذلك إلى المستشفى بعد إصابات بليغة، تمت معاينتها من لدن خبرة طبية وتقديم شهادة بهذا الخصوص. وعبرت لنا إحدى ضحايا هذا الاعتداء الشنيع عن وقع المفاجأة التي أصابتهن بهول "التدخل الأمني" لمسؤولين مدنيين، واستغرابها لطبيعة المعاملة السيئة التي يتعرض لهل عدد كبير من العاملات بالمعمل، خصوصا إذا ما بادرن إلى إعلان انتمائهن النقابي أو مطالبتهن بحقوقهن المشروعة، أو حتى المبادرة إلى تشكيل مكتب نقابي على غرار ما قمن به بالتوافق مع نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب . وطالب السيد محمد السندي الكاتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بطنجة بفتح تحقيق في الحادث، ومتابعة كل المتورطين فيه. كما طالب بفتح تحقيق آخر في الخروقات المتعددة لقانون الشغل بهذا المعمل، وبخاصة منها ظروف العمل المهينة التي تعيشها عدد من العاملات في قبو المعمل وفي ظروف جد حارة إلى جانب عدد من المدفآت" وقلة المرافق الصحية، وسوء المعاملة الإدارية ... كما طالب بضمان احترام الحريات النقابية، وتوجه بنداء إلى إلى الشغيلة العمالية التي تتعرض لعدد من المضايقات والخروقات والطرد التعسفي إلى حضور الوقفة العمالية التي سينظمها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عشية يوم الجمعة المقبل أمام مقر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ابتداء من الخامسة والنصف مساء .