سلمت الحافلة " هبة " رقم 3251WAE26 للسيدين باشا مدينة تارودانت (م. ل) و رئيس المجلس البلدي لهذه المدينة يوم الجمعة 27 نونبر 2009 ، على أساس أن يقوما هذين الأخيرين بما يرونه مناسبا لوضعها رهن إشارة الفريق ، حسب محضر تسليم واستلام موقع من الأطراف المعنية . وهذا جاء بناء على تدخل السيدين السالفين الذكر . وتجدر الإشارة أن هذه الحافلة كانت في عهدة أحد أعضاء المكتب المسير (م. ط ) باعتباره مسؤولا أمام هذا المكتب على تتبع إجراءات التعشير والترقيم حسب المسطرة المعمول بها وطنيا ( الحصول على البطاقة الرمادية باسم اتحاد الشبيبة الرياضية تارودانت – كرة القدم -). ومنذ التاريخ المومأ أعلاه والحافلة تتنقل في أرجاء الوطن لنقل الفريق " صاحب الهبة " و غيره من رياضيين وطلبة و ..... حاملة نفس الرقم . و انطلاقا من الحرص التام على ركاب هذه الحافلة ، واستباقا لما يمكن أن يعترضها خلال تنقلها عبر الطرق المغربية ، يستدعي الأمر التحقق من توفرها على بعض الوثائق اللازمة نذكر منها : أداء رسوم التسجيل والتنبر ، محضر المعاينة الفردية ، شهادة المطابقة مسلمة بعد معاينة الحافلة من قبل مركز التسجيل ، شهادة النقل ( ETAT CT ) ، وشهادة الفحص التقني مسلمة من قبل مركز الفحص التقني. كما أن استعمال هذه الحافلة بدون أمر بالقيام بالمأمورية يوضح مدار سيرها يجعلها خارج القانون ، و على مسؤولية من ؟ هل على من تكفلا بوضعها رهن إشارة الفريق ، أو على سائقها ؟ هذا الأخير الذي يبقى بدون ضمانة قانونية في حالة وقوع حادثة سير. و في هذا الإطار فان مدونة السير الجديدة تعتبر أداة حقيقية لتنظيم السير والجولان على نحو ترسيخ تطلعات الركاب في التوفر على طريق آمنة ووسيلة نقل تخدم المسافر وتحافظ على سلامته ولا تعرضه لأي مكروه. والحالة هذه ، ومن باب حافلة لا تغامر بأرواح ركابها ، فان المطلوب من مصالح الأمن والدرك الملكي ومراقبة الطرق الإقليمية أن تتأكد من وضعية هذه الحافلة احتراما والتزاما بالنصوص القانونية ، فالمرونة والتساهل لا يعني السماح للآخر بمساحة للفوضى والعبث واللامبالاة بالرياضيين الأبرياء، كما أن على السيدين المتسلمين لهذه المركبة أن يقفا على حسن استعمالها واستغلالها ، حتى لا نفاجأ بفاجعة ، يصعب تدارك مخلفاتها ، اللهم إنا بلغنا .