بعد كثير من القيل والقال ها هي طنجة تحتضن الدورة الرابعة لدوري مولاي الحسن لألعاب القوى الذي ينعقد تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبالإشراف المباشر من البطل العالمي هشام الكروج. والفارق في هذه الدورة أنها تنظم لأول مرة على أرضية الملعب الجديد لطنجة الذي أضاف الشيء الكثير لهذه التظاهرة التي حضيت بحضور جماهيري مكثف وتابعه كذلك وزير الشباب والرياضة ووالي جهة طنجةتطوان بالإضافة إلى عدد من الأسماء الوازنة في ألعاب القوى تتقدم البطلة نزهة بدوان وخالد السكاح، وعند افتتاح هذه الدورة تم تكريم عدد من الأسماء الرياضية التي ساهمت بعطائها في تطوير المشهد الرياضي ببلادنا وهم صلاح الدين بصير وعبد المجيد الظلمي. وقد شهدت هذه الدورة مشاركات من عدة دول : الولاياتالمتحدةالأمريكية، جمايكا، إيطاليا، البرتغال، فرنسا، بريطانيا، أوكرانيا، إسبانيا، كينيا، أسترالي والمملكة العربية السعودية وعدد من الدول الأخرى، فيما سجل غياب العدائين الأثيوبيين لأسباب لم يكشف عنها، وبالنظر للمشاركة المغربية في هذا الملتقى الرابع نستقرأ بإيجاز ما يلي : فعند السيدات تمكنت لمياء لهابز من احتلال الصف الثالث في مسابقة 400 م حواجز، أما في مسافة 800 م فقد تمكنت العدائتين المغربيتين العقاوي مليكة وعباقيل مليكة من احتلال الصف الثاني والثالث على التوالي. والملاحظ في المسافات القصيرة 100 م و 200 أن البهماسية فيكوون ديبي تمكنت في المناسبتين معا من الظفر بالرتبة الأولى ولتكون هذه المشاركة الوحيدة في هذه الدورة التي مثلت دولة الباهاماس. أما عند الرجال فقد كانت المشاركة في مسافة 200م مشرفة باحتلال المغربي أوهادي عزيز للصف الثاني مسبوقا بالجاميكي ووي أينسلي، أما في مسافة 300م رجال فقد تمكن المغربي الزين حميد من قيادة السباق منذ أوله حتى المائة متر الأخيرة التي أبعدته عن خط الوصول حيث حدثت المفاجئة بتمكن الكيني طاديمبا جيدسون من الانطلاق بقوة واحتلاله المرتبة الأولى فيما تراجع الزين حميد للرتبة الرابعة فيما احتل المركز الخامس والسادس مغربيان آخران هما ياسين المهدي وآيت باحمان. فيما حطم المغربي يحي برابح الرقم القياسي للوثب الطويل الخاص بالملتقى حيث حقق 8.4 متر. وفي السباق الأخير والأهم بالنسبة لألعاب القوى المغربية 1500م كانت فيه السيطرة كاملة للمغاربة الذين قالوا كلمتهم الفاصلة عند خط الوصول بتمكن العداء المستاتوي محمد من إنهاء السباق في زمن ثلاث دقائق و 36 ثانية و33 جزء من المائة، وجاء متبوعا بمغربي آخر إيكيدير عبد العاطي الذي تمكن من انتزاع المرتبة الثانية في الخطوة الأخيرة عن خط الوصول من الكيني نديوا كودنليوس. وقد فتح هذا الانتصار الأخير باب الأمل من جديد أمام ألعاب القوى المغربية التي صرح أبطالها لشبكة طنجة الإخبارية على أنهم قادمون مرة أخرى لنيل المعدن النفيس الذي بات الحلم الذي يراود كل المغاربة لإعادة الزمن الجميل وقد قطع هؤلاء الأبطال العهد على أنفسهم بأن الزمن الجميل سيعود لألعاب القوى المغربية على مستوى الألعاب العربية المقبلة والتي ستقام بدولة الإمارات العربية المتحدة أو على مستوى الألعاب الأولمبية التي ستدور رحاها بلندن. لنا موعد مع المزيد من الصور في ريبورتاج مصور والتصريحات الحصرية للأبطال المغاربة لشبكة طنجة الإخبارية الصور بعدسة عدنان القندوسي