دخل أفراد متطوعو الهلال الأحمر المغربي فرع طنجة معسكرا إنسانيا بشاطئ عروس البحر بناحية أشقار لأزيد من شهرين، ينتهي بحلول شهر رمضان المبارك، تحت شعار "صيف بدون مخاطر". وإلى جانب الأعمال المألوفة التي يقوم بها هذا المركز على مستوى التمريض وتقديم الإسعافات الأولية والإنقاذ، فقد تم تنظيم أنشطة موازية خاصة بالأطفال تقام كل صبيحة وتشمل ورشات للرسم والصباغة والأعمال اليدوية وألعاب ومسابقات ثقافية وفنية بالإضافة إلى أن هذا الفضاء يتمتع بمسبحين خاص بالأطفال تصل الطاقة الاستيعابية لكل منها 20 طفلا، حيث عمل على تأطير هذه الأنشطة شباب وشابات الهلال الأحمر المغربي الذين يسعون دائما لإسعاد الآخرين من خلال تسخيرهم لكل الإمكانيات البشرية والآلية خدمة للإنسانية، وكل هذه الخدمات وأكثر قدمت المجان. ويتردد على هذا المعسكر أزيد من مائة طفل يوميا ويرتفع هذا العدد خلال يومي السبت والأحد، وتجدر الإشارة إلى أن عدد من الجمعيات استفادتا من الخدمات الإنسانية والتربوية المقدمة، ونذكر في هذا الباب جمعية بسمة للإدماج الاجتماعية وهي جمعية تعنى بشؤون الطفل المعاق عقليا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي إطار حوار أجرته شبكة طنجة الإخبارية مع أحد القائمين على هذا المخيم الإنساني أكد أن العمل التطوعي سيستمر ولن يتوقف رغم الإكراهات المادية والنقص الحاد في الإمداد وأن هذا يعود أساسا إلى التقصير في المجهود الناقص من الشركتين الحاضنتين للشواطئ والتي غالبا ما تدير ظهرها لنا غير آبهة بما يحصل.