تعاني ساكنة الأحياء العليا المهمشة بمدينة وزان انقطاع الماء الصالح للشرب منذ ما يزيد عن 48 ساعة، في صمت تام للجهات المسؤولة التي تنهج سياسة الآذان الصماء، مما خلف تدمر وسخط واسعين في صفوف ساكنة الأحياء العليا المنسية بالمدينة في ضل ارتفاع موجة الحرارة التي تشهدها المدينة في انتظار استفاقة المسؤولين من سبات نومهم العميق.."صَيفْ وَزانْ ديمَا كايْن فيه ْ الضُوبل، حرارة مفرطة إضافة إلى انقطاع الماء الصالح للشرب" . وتجدر الإشارة أن انقطاع الماء الصالح للشرب بهاته الأحياء ليس أمر طارئ أو حادث فجائي ...بل هي عادة سئمت ساكنة الأحياء المهمشة من طرحها أمام السلطات المعنية لسنين دون إيجاد حل جدري لهاته المعضلة التي تكرس الحيف والتهميش التي تعاني منه أحياء الطبقات الفقيرة والتي تعاني أزليا من واقع تنظيمي صعب يمكن تصنيفها بأحياء الانتظار وهي أكثرها قدما، وأرسخها في ميدان الفقر المادي والخدماتي ثباتا، وتمثلها أحياء الرويضة ،طيلول ، مريمرين ، حومة الزيتون ،بني منصورة ، جنان علي، بوكشراد ،اولاد ريان ، بوسوالف، القشيلة ، الدرعاويين ، الميقال ،لاحونا ، وغيرها... هذا وقد أكدت ساكنة الأحياء العليا بالمدينة على عزمها خوض وقفة احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب احتجاجا على معاناتها الدائمة على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب وعدم تدخل الجهات المسؤولة إقليميا، جهويا ووطنيا لرفع الحيف عنها وتزويدها بهاته المادة الحيوية أسوة بنظيرتها بالأحياء الراقية دون تمييز ومنع احتكار تداول الماء الصالح للشرب عند فئة محددة وتحكم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بآليات توزيعها بشكل يمنع تزايد الفجوة بين طبقات المجتمع الوزاني، خاصة ونحن مقبلون على فترة حاسمة من تاريخ المغرب أطلق فيها ملك البلاد سلسلة تغييرات تهدف تحقيق مغرب الكرامة والمساواة والاستقرار.