قالت أمانديس كل شيء في ندوتها الصحافية التي عقدتها عصر يومه الأربعاء 8 يونيو الجاري في مركب " الكريكيت" ببوبانا، دافعت عن نفسها وعن جودة الخدمات المقدمة لزبنائها وقدمت منتوجاتها الجديدة، لكنها لم تقل الحقيقية، الحقيقة التي تصدح بها حناجر المتظاهرين كل يوم أحد في شوارع مدينة طنجة، وهي غلاء فواتير الماء والكهرباء، كل ما استطاع المدير العام لشركة امانديس قوله، هو الإعلان عن تشكيل لجنة الوساطة من الجماعة الحضرية لطنجة والولاية وأمانديس وأعضاء من المجتمع المدني، والتي ستكون مختصة في تلقي طعونات المواطنين المتعلقة بغلاء فواتير استهلاك الماء والكهرباء، لكن عمل هذه اللجنة يبقى معلقا إلى حين تدبير قانونها الداخلي، و طبعا على المواطن أن يبقى ضحية للأداء المبالغ فيه إلى إشعار لاحق. المدير العام لأمانديس في جهة طنجة–تطوان لم يرد على سؤال لشبكة طنجة الإخبارية حول تحرك أمانديس في هذا الوقت بالذات؟، ولماذا لم تتحرك قبل ظهور حركة 20 فبراير التي طالبت برحيل هذه الشركة، علما أن ساكنة المدينة كانت تشتكي من زمان من عذابها مع أمانديس، كل كما قاله الفرنسي " جون ميتشيل تبيري " هو أنه لا علاقة لمطالب حركة 20 فبراير بتحرك أمانديس، لكن الواقع يقول العكس، حيث الاحتجاجات الأسبوعية لساكنة المدينة لعبت دورا كبيرا في جعل الشركة تنزل من برجها العالي وتنصت لمعاناة زبنائها، وبضغط أيضا من السلطات المعنية والمسؤولة. الغير المعلن في الندوة الصحافية أن الجهة المنظمة لها غلفتها بكونها محطة لعرض مخطط عمل ملموس يهدف إلى تحسين جودة الخدمات من أجل إرضاء تطلعات وانتظارات ساكنة مدينة طنجة، وقالت في منشور وزع على ممثلي وسائل الإعلام أنها ستقوم بمراجعة عقد التدبير المفوض من خلال البدء بالانطلاقة الفورية للمراجعة الخماسية والتي يجب أن تمكن حسب البلاغ من تنظيم جديد لبنية التعريفة في سبيل توافق للتعريفة مع قدرة الأداء لمختلف الزبناء وضمان الموارد الضرورية لأمانديس حتى تنجز حسب البلاغ مهمتها المتعلقة بالمرفق العمومي . الملاحظ أيضا أن اللجنة المنظمة للندوة الصحافية أعطت تعليمات لحراس الأمن بمدخل مركب "الكريكيت " بمنع أي زائر غريب لولوج قاعة الندوات، مصادر فسرت هذا بتخوف أن ينسل أعضاء من حركة 20 فبراير للداخل، ومن ثم العمل على إفساد الندوة الصحافية حسب تلك المصادر، لكن العقلاء فسروا خوف أمانديس بكونه حالة إحباط حقيقي تعيشه الشركة منذ أن وجدت نفسها تحت ضغط الشارع الذي يطالبها بالرحيل. الصور بعدسة محمد العربي اخديم