تعتبر السيدة سعاد الشمري، المحامية سعودية، بحق وحقيقة، نجمة متألقة في سماء المرأة السعودية، ومناضلة عظيمة ورائعة، في مجال الدفاع، عن حقوق الطفل، والمرأة السعودية بالذات، تتصف شخصيتها، بالقوة والجرأة والصراحة والبساطة، تتمتع بذكاء حاد، وبعفوية صادقة، ورؤية ثاقبة، هي ليست بمحامية كما يعتقد البعض، وان كانت تقوم بهذا الدور، في الدفاع عن بنات جلدتها، من النساء السعوديات، ضد الظلم والاستبداد، على احسن وجه، فهي لا تملك شهادة في الحقوق، ولا ترخيص لمزاولة مهنة المحاماة، حيث لديها فقط، شهادة بكالوريوس في علم الشريعة، ويعتبر من يحمل مثلها هذه الشهادة، وتوكيلا خاصا، ان يقوم بدور المحاماة، وفقا للقانون السعودي السائد في المملكة. لديها خبرة طويلة في هذا المجال، تصل الى حوالي عشرون عاما، وهي عضوة في منظمة العفو الدولية، ويلاحظ بانها تحملت الكثير من التشهير والشتائم، على الشبكة العنكبوتية، بسبب أفكارها التحررية، اتجاه وضع المرأة السعودية، من بعض الرجال المتخلفين فكريا، في المجتمع السعودي، لمواقفها المدافعة بها، عن حقوق المرأة، وحريتها الشخصية، بكل جرأة وشجاعة، ووصل الحد ببعض الحاقدين عليها، الى وصفها باوصاف بذيئة وشنيعة وفظيعة جدا، من الصعب ذكرها هنا، لقذارتها غير المعهودة بحق انسانة رائدة، في مجال حقوق المرأة والدفاع عنها، فالبعض، شكك بكونها مواطنة سعودية، والبعض يقول بانها أساءت لقبيلة شمر، التي تنتمي اليها، ومنهم من نفى انتسابها لهذه القبيلة، والبعض يقول بان اصلها عراقية او سورية، وكأن المرأة العراقية او السورية لا شرف لديها، كما يعتقدون، ومع هذا، هناك الكثير ممن يدافع عن شخصيتها ومواقفها الجريئة والصريحة والشجاعة، وقد اطلق عليها البعض (هدى شعراوي السعودية)، تشبها بهدى شعراوي مصر، والمعروفة بدفاعها عن حقوق المرأة المصرية. سعاد الشمري من منطقة حائل السعودية، ومن قبيلة شمر، عملت مديرة لمدرسة في نفس المنطقة، زاملت وصاحبت عدد من وجيهات المجتمع الحائلي، وكانت لصيقه بهن، عقد قرانها على واحد من قضاة حائل الكبار، ويقال انها تركت حائل منذ مده طويله، وعاشت في مدينة جده، لما يقارب الاربع سنوات، وقد نشرت صور للإعلامية سعاد الشمري، على الشبكة العنكبوتية، وهي سافرة الوجه، وفي كامل مكياجها ، وهذا كل ما يأخذه عليها بعض المتخلفين في مجتمعها السعودي، ويعتبروه جريمة في حقها، وعار على قبيلة شمر، مع ان الكثير من النساء العربيات سافرات، وغير محجبات، وغير مبرقعات، ويكشفن عن وجوهن، ويضعن المكياج، ويلبسن على الموضة الدارجة. تطالب وتدافع السيدة سعاد باستمرار، عن حقوق المرأة السعودية، وعن حريتها الشخصية، وتطالب ايضا بالغاء ولي الأمر والمحرم، المفروض فرضا عليها، عند كل حركة تود أن تقوم بها، وتقول: كيف لسيدة بالغة وعاقلة، وتبلغ من العمر مثلا اربعون عاما، ويعتبر ابنها، من يبلغ السابعة عشر من عمره، ولي امرها، كونه ذكرا، هل يعقل هذا!!!!!! وقد يكون اميا وجاهلا، وقد تكون المرأة متعلمة وحاصلة على اعلى الشهادات العلمية كالدكتوراة. تطالب السيدة سعاد ايضا، بحرية سفر المرأة خارج الوطن، بهدف طلب العلم والدراسة، او العمل، او لأي امر آخر، بدون موافقة ولي الأمر او المحرم، حيث اصبح هذا الأمر كالسيف، مسلط عليها، وهي تتساءل كثيرا؟؟؟؟ ماذا تفعل المرأة السعودية، التي لا يوجد لديها محرم، لا من قريب او من بعيد، لسبب ما؟؟؟؟؟؟ من اين تأتي بمحرم لها؟؟؟ وتقول، بان المحرم او ولي الأمر، غالبا ما يستغل المرأة السعودية، أبشع استغلال، خاصة اذا كان نسبه بعيدا عنها نسبيا، اذا لم يكن قريبا لها من الدرجة الأولى؟؟؟؟؟ كل ما تدافع عنه وتؤمن به، المحامية الرائعة والعظيمة سعاد الشمري، منشور على الكثير من المواقع والمنتديات، بالصوت والصورة، على الشبكة العنكبوتية، وقد اجرت معها الكثير من الفضائيات العربية، لقاءات مفتوحة، على الهواء مباشرة لمنافشتها فيما تحمله وتؤمن به من افكار تحررية وتقدمية رائعة، وكانت سعاد، تطرح افكارها وقناعاتها، وتعبر عن آرائها التحررية، بكل جرأة وصراحة، وشجاعة، في كثير من الأمور، المتعلقة بالمرأة السعودية، كموضوع الزواج والطلاق والمحرم وولي الأمر، واصدار جواز سفر، وغيرها من الأمور الهامة الأخرى. تقول المحامية سعاد الشمري، عن حادثة وقعت لها، عندما تم سرقت سيارتها، واتصلت بالجهات المعنية من قوى الأمن، حتى يأتوا اليها، ويعملوا تحقيقا، ويعاينوا موقع الحادثة (السرقة)، ويأخذوا البصمات اللازمة، التي قد تدلهم على الجاني، قالوا لها بانه عليها الحضور بنفسها الى مركز الشرطة، والشرطة ليست معنية بالحضور الى طرفها. لكن سعاد تتساءل وتقول: كيف لها ان تحضر لطرفهم، وسيارتها مسروقة، ولا يوجد بطرفها في ذلك اليوم، لا محرم ولا ولي امرها، واذا ما استقلت سيارة الليموزين، فهي ايضا غير مسموح لها بذلك، الا بوجود محرم معها، فلم تذهب لهم، لكنها في اليوم التالي، كلفت محاميا، لمتابعة قضيتها، بعد ان اعطته وكالة بهذا الخصوص. سعاد الشمري، تنتقد الكثير من الفتاوي الصادرة عن بعض شيوخ الفتوى في السعودية، بكل ما هب ودب من الأمور، وتقول بأن الفتاوي، يجب ان تقتصر وتصدر بالمواضيع الهامة جدا فقط، كأمور الصلاة والصيام وخلافه، وليس في كل امر بسيط، يحتاج الى فتوى، لأن الكثير من الأمور البسيطة، اصبحت واضحة لنا جميعا، ولا تحتاج الى الفتاوي. يقول عنها بعض المتخلفين في هذا الصدد:(ما بقي للشمرية، الا ان تشتم القضاه والمشايخ السعوديين)، كونها تعبر عن افكارها ومواقفها الشخصية، وكأن مثل هذا الأمر، يودون تحريمه عليها ايضا، بدون وجه حق. تقول السيدة سعاد الشمري، بان الكثير من القوانين السعودية، ليس بها اي نصوص صريحة وواضحة، لتمييز الرجل عن المرأة، في كافة المعاملات الاجتماعية، المتعلقة بأمور الحياة العامة والخاصة، بمعنى انه لا يوجد نص بها يقول، بان هذا الحق، ينطبق على الرجل، ولا ينطبق على المرأة، وتعطي مثالا على ذلك، موضوع قيادة المرأة للسيارة، فهي تقول: (لا يوجد نص قانوني يحرم المرأة من قيادة السيارة، ويبقى هذا الشيء وتطبيقه راجع للمسؤول، وفي هذه الحالة، المسؤول هو أمير المنطقة، فهو من يسمح ويأمر ويمنع، وبدونه لا تتم الأمور). وتقول ايضا، انه في الزمن الماضي، كان يصطحب المراة محرم، كي يقوم على خدمتها وحمايتها من قطاع الطرق، المنتشرين في البادية والصحاري، وكانت المرأة تركب الجمل بترحالها وتجوالها، فكانت بحاجة الى حماية الرجل لها، ولخدمتها أيضا، اما في زمننا الحاضر، ومع استتباب الأمن والطمأنينة، وتوفر الكثير من الخدمات، وطرق المواصلات الآمنة والمريحة، فلم تعد المرأة بحاجة لمحرم او ولي امر، وتستشهد على كلامها ايضا وتقول، بأن الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) حج الى مكة، ومعه عدد من النساء، لم يكن يرافقهن اي محرم. تعتبر سعاد الشمري اول محامية في السعودية، تدافع عن حقوق المرأة، وتقول عندما اخذت قضية احدى السعوديات، للدفاع عنها امام القاضي، وجهزت ملفها، وذهبت به الى المحكمة، تفاجأ القاضي بوجود امرأة منقبة امامه، وسألها: (شنو تريدين؟؟ ووين ولي امرك او المحرم؟؟؟). قالت له (طال عمرك)، انا حضرت، كمحامية عن موكلتي، السيدة الفلانية، وملفها موجود أمامك. فقال لها: هل معك وكالة منها؟؟ وشنو اسمك؟؟؟ اجابته: (طال عمرك) كل شيء موجود بالملف، وانا اسمي سعاد الشمري. ولكنه تدارك امره وسألها: طب شنو يثبت، بانك أنت سعاد الشمري؟؟؟؟ هنا سكتت سعاد، ولم تستطع ان تقدم له هويتها المدنية، كاثبات لشخصيتها، حيث لا يعترف بهوية المرأة السعودية، كاثبات للشخصية، كونها لا تضع صورة بها، حيث محظور وضع صورة بالهوية للمرأة السعودية، فكل معاملات السعوديات، لا تتم، الا بوجود ولي الأمر أو المحرم، وهما من يعرفون عليها. تتابع وتقول، بأنه تم التغاضي عن هذا الأمر، بوجود بعض المعرفين لها، من شهد بانها فعلا هي سعاد الشمري، بلحمها ودمها، من خلال معرفتهم لصوتها فقط. تتابع سعد الشمري وتقول، انه في الفترة الأخيرة فقط، تم التعميم على مسؤولي الشرطة والأمن، في حالة حضور اي سيدة سعودية اليهم، وتريد تقديم شكوى ضد اي شخص كان، عليهم التأكد من شخصيتها اولا، واجراء اللازم معها، وقبولها، وعدم زجرها، وعمل قضية بما تريده، وبشكل مناسب، دون تعقيدات تذكر. تقول السيدة سعاد، عن موضوع الطلاق ومشاكله في السعودية، بان الرجل السعودي يستطيع تطليق زوجته، بدون حضورها، وبدون أي سبب يذكر، ويستطيع حضانة اولاده، وأخذهم بحوزته، بدون رضا وموافقة زوجته أيضا، ولا حتى رضا اولاده، ولا يُسال أيضا، عن حقوق زوجته المطلقة، كالسكن والنفقة وخلافه من الأمور المتعلقة بهذا الأمر، وبهذا، يكون حق المرأة السعودية المطلقة ضائعا، وقد تتشرد على اثره في الشوارع، اذا لم تجد من يقف الى جانبها ويأخذ حقوقها من الأهل، حتى ولو كان الحق الى جانبها، كما انه يستطيع الرجل الزوج، بالزواج بزوجة ثانية وثالثة ورابعة، بدون علم زوجاته الاخريات. ويستطيع ايضا الزواج، بأي امرأة غير سعودية، ولا يوجد محظورات على زواجه هذا، بينما المرأة السعودية، محظور عليها الزواج من أي رجل غير سعودي، الا ضمن شروط صعبة جدا، وحتى لو توافرت مثل هذه الشروط الصعبة، فان الموافقة عليها، واقرارها من الجهات المختصة، يحتاج الى وقت طويل جدا، قد يصل الى بضع سنوات، وبهذه الحالة، يكون الزوج المعهود، قد ذهب في طريقه وانتهى أمره، فهم يؤثروا، ان تبقى المرأة السعودية عانسا، ولا ان تتزوج من رجل غير سعودي، حتى لو كان عربيا ومسلما، فهم يعتقدون بأن مثل هذا الزواج، يعود الى طمع غير السعودي، باموال السعودية، وزواجه منها، يعود لمصلحة خاصة به، ومعروف ان المجتمع السعودي، به نسبة عالية جدا من النساء العوانس، وتستدرك سعاد الشمري قائلة، مع ان الرجل غير السعودي، يحترم المرأة كثيرا، ومتعاون جدا، ويساعد زوجته في الكثير من امور المنزل، كما هو معروف عنه بشكل عام. فيما يتعلق بضرب المرأة وتعنيفها، سواء من الزوج او المحرم وغيرهم، تقول سعاد الشمري، انها ضد هذا الاسلوب في التعامل مع المرأة، وتضيف ان الشيخ العبيكان، قد حلل للزوجة ضرب زوجها في حالة دفاعها عن نفسها، وتقول انه من المفروض، ان يكون هناك قانون للأحوال الشخصية، واضح وصريح، وينشر بالصحف السعودية، حتى يعلم به الكل، ويعرف معشر الرجال، ان هناك حساب وعقاب، على كل من يرفع يده على المرأة أو الطفل، وتقول انه من المؤسف ان المجتمع السعودي، لا يعترف بكينونة المرأة. تقول سعاد الشمري أن بعض الشركات الكبرى، تعمل عروض للسيارات مثلا وخلافه، لكن مثل هذه العروض، تحرم منها المرأة، حيث يطلب منها كفيل، وان تدفع مبلغ النقود مقدما، وهذه العروض تنطبق على الرجل فقط، وهذا ظلم بحق المرأة أيضا، وتقول انه مع الأسف هناك ثقافة في المجتمع السعودي ضد المرأة، مبينية على اساس: امنعوهم واقصوهم واضربوهم واقمعوهم، بدل من ان يعتمدوا على سياسة الحوار الديموقراطي والاقناع، واذا ما ذهبت المرأة المعنفة الى مخفر الشرطة للشكوى، اول ما تسال عنه هو: اين ولي امرك؟؟؟ أو اين المحرم؟؟؟، ومن ثم يقال للمرأة ان مثل هذا الأمر، هو شأن داخلي واسري، ولا نستطيع التدخل فيه، وقد يقولون لها اذهبي للمحكمة وارفعي قضية. هذي هي السيدة سعاد الشمري، المدافعة عن حقوق المرأة السعودية، بكل حزم وعزم، وبكل ثقة وجدية، وتتحمل الكثير من الاهانات والشتائم والمشاكل والعراقيل، في سبيل الدفاع عن المرأة السعودية وحقوقها، ولا تبالي ولا تخاف في قول كلمة الحق، لومة لائم، فكل التحية والتقدير، لهذه السيدة الفاضلة والعظيمة والرائعة والرائدة، مواقفها النضالية في نصرة بنت بلدها، وبنت جلدتها المرأة السعودية العظيمة والرائعة، الصابرة على الظلم، منذ عشرات السنين، حتى يأتي اليوم، الذي تنصف فيه، وتنال حريتها واستقلالها، وتنعتق من ظلم الرجل واجحافه وظلمه، واغلاله الحديدية. لكل هذا، تستحق سعاد الشمري بكل جدارة، أن تكون نجمة متألقة في سماء المرأة السعودية.