بحضور حوالي 50 صحفي وصحفية يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الورقية والمسموعة والمرئية والإلكترونية الوطنية منها والمحلية عقد عمدة مدينة طنجة السيد فؤاد العماري الخميس 7 أبريل الجاري ندوة صحفية افتتحها بكلمة وضح فيها الخطوط العريضة لمكتبه وكذلك خارطة الطريق التي تبين على أن السيد العمدة قادم وبقوة وكله إصرار، متحديا جميع الرياح الهوجاء التي هبت على المجلس. الندوة الصحفية قدم في بدايتها لكل ممثلي الصحافة ملف خاص حول عمل المكتب الحالي في مدة لا تتجاوز 4 شهور، مبرزا عدد من النقاط التي عمل على تحقيقها المكتب الحالي، وكدا التعاملات التي قام بها السيد العمدة خلال هذه الفترة، في ظل ما ذكره من إكراهات ومخلفات المكتب السابق الذي على حد قوله لم يضف للمدينة أي شيء طول السنة التي تكلف بتسييرها فيه. فؤاد العماري الذي جلس متوسطا ولأول 8 نواب له في غياب اثنين لتواجدهما خارج المدينة، حاول خلال أطوار هذه الندوة إظهار كل ما عمل المكتب الحالي على تحقيقه من منجزات وإن ظلت على الورق فحسب بالنسبة للمشاكل الكبرى التي تعرفها مدينة طنجة في مقدمتها شركات التدبير المفوض في قطاعي النقل والماء والكهرباء، حيث تظل هذه الأخيرة التي أخذت حيزا هاما من وقت الندوة لإطلاع الحاضرين على المجهودات التي بدلها المجلس في الأشهر الأربع المنقضية من أجل الوصول إلى حل مرضي للطرفين في محاولة لتجاوز دفع مبلغ 220 مليار مقابل مغادرة الشركة الفرنسية، حيث أكد أكثر من مرة عمدة المدينة على أن موضوع أمانديس ليس موضوعا للمزايدة. حضور الثمان نواب استبشر به أحد الزملاء الصحافيين حين قال أنها المرة الأولى التي يجتمع فيها شمل الإخوة الأعداء، إلا أن هذه الندوة والتي قدمت فيها مجموعة من الأطروحات النظرية والمجهودات التي وضعت أكثر من علامة استفهام حول عدة مواضيع ربما غابت عن البعض وحضرت عند البعض الآخر، ومن بينها مسألة اللوحات الإشهارية التي استفسر حولها كل من الزميلين المختار الرمشي وهشام والموساوي التي باتت النقابة الوطنية للصحافة فرع طنجة أحد المستفيدين من ريعها وهناك من يؤكد هذا والعمدة ينفيه، وموضوع التعمير الذي أسال المداد كثيرا بمجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية منها أو المحلية وهو الأمر الذي استنكره العمدة ومن معه كونهم لا يتحملون وزر ما حصل من خروقات في هذا القطاع. وحول تساؤل شبكة طنجة الإخبارية عن تاريخ حل مشكل الفواتير النارية لشركة أمانديس كون المواطن لن يستطيع الصبر كثيرا حتى تنتهي الاجتماعات المراطونية كما وصفها العمدة والتي تذمر من كونها مرهقة، أكد أنه لا يوجد في الفترة الحالية حل فوري وفعال في ظل الأوضاع المزرية التي يعيشها مجلس المدينة. وتبقى الإشارة إلى أن هذه الندوة لم تكن إلا مجرد تذكير وإبراز بعض مفاتن المجلس التي تشكلت بسبب الخلافات السياسية بين مجموعة من أصدقاء الأمس وأعداء اليوم، حيث تم تناول إسم العمدة السابق سمير عبد المولى في أكثر من مناسبة كإشارة لتحمله وزر ما يحصل حاليا داخل المجلس، من خلال تحامل كل من حضر من المجلس على هذا الإسم. وفي إشارة مباشرة وواضحة بالإسم والعنوان أبدى النائب غيلان في تدخله تخوفه من حركة 20 فبراير التي اعتبر أن سمير عبد المولى يقف خلف الستار دافعا بأفراد منها إلى إفساد جلسات المجلس، ودفع شباب الحركة إلى ترديد شعارات تندد وتطالب برحيل العمدة ومن معه. مقتطفات من الندوة الصحفية أو هنا