تمكن النادي القصري زوال اليوم من إيقاف مسلسل هدر النقط والتفوق على منافسه اتحاد تواركة بنتيجة هدفين لواحد. المقابلة غلب عليها طابع التنافس البدني القوي وعرفت مختلف أطوارها ندية كبيرة ولم يتمكن الفريق القصري من تسجيل هدف الفوز إلا في آخر أنفاس المقابلة بهدف رائع من المتألق دوما اللاعب الوردي. الحضور الجماهيري كان متوسطا ولم يكن بمستوى الإنزال الجماهيري الذي عرفه ديربي لوكوس، لكنه شهد حدثا مميزا برفع أول تيفو أعده مشجعوا الفريق من مالهم الخاص. النادي القصري ومنذ البداية اندفع نحو معترك الخصم والذي وقف دفاعه خطا منيعا أمام تسربات اللاعب ربيع العرائشي وقلب الهجوم عادل وكذا الوافد الجديد من مدينة تنجداد، وقد ساعدت قامة قلبي الدفاع في تشتيت كل الكرات العالية وبسهولة بالغة. في حدود الدقيقة العشرين سيتمكن المدافع الأيسر كومان من تسجيل الهدف الأول بعد تنفيذ محكم لضربة خطأ لم يجد الحارس التواركي من حل سوى متابعتها وهي تستقر في الركن الأيمن لمرماه. لكن الفريق التواركي لم يستسلم بل أبان عن نضج تكتيكي واضح وظهرت بوادر العمل الممنهج الذي قام به اللاعب السابق للجيش الملكي **احسينة** مدرب الفريق التواركي، وتمكن الفريق من إدراك التعادل إثر تنفيذ ضربة زاوية مشكوك في صحتها حيث أشار حكم الشرط وبوضوح إلى ضربة مرمى في تناقض مع حكم الوسط. هذا الخطأ جعل الجمهور القصري يثور ضد قرارات الحكم وجعل أعمال شغب تمثلت في إلقاء القارورات والحجارة داخل أرضية الملعب تنتشر وتحد من تركيز اللاعبين، وقد تكون لها نتائج وخيمة على المشاركات القادمة للفريق. الشوط الثاني عرف تمركزا للعب في وسط الملعب واندفاعا بدنيا واضحا للفريقين وقد حاول مدرب الفريق القصري تغيير سيرورة المقابلة بإقحام لاعبي اختراق حتى يتغلب على التفوق التواركي في صد الكرات العالية، وفي آخر أنفاس المقابلة سيتمكن اللاعب الوردي من تسجيل هدف الخلاص الذي كان كفيلا بجعل المدرجات تشتعل ويعود الهدوء إلى نفوس المشجعين الذين خرجوا عن أطوار الروح الرياضية في أحايين كثيرة. انتهت المباراة وسط فرحة عارمة للجمهور وخرج الفريقين تحت تشجيعات حارة للحاضرين ورضى تام بالنتيحة مع تحفظ على الأداء.