بعد مرض عضال ألم به وأقعده الفراش، انتقل إلى جوار ربه الأستاذ الفاضل الفنان التشكيلي عبد الرحمان ملوك ابن مدينة أصيلة الذي تماهت أعماله الفنية مع روح هذه المدينة وهويتها المتعددة الأبعاد ، والتي سجلها بعمق ومهارة فنية في مختلف لوحاته التي جالت في عدة أروقة بمعارض وطنية ودولية . وقد شيع جثمانه إلى مثواه الأخير يوم الجمعة 14 يناير 2011 من طرف أحبائه وأعزائه الكثر من مختلف الشرائح الاجتماعية بقلوب مكلومة وعيون دامعة تأثرا بفقدانه ورحيله المبكر ، لما عرف عنه من نبل أخلاقي لازمه في كل مراحل حياته في تعامله مع الناس بمختلف الميادين التي ارتادها ، ابتداء من ميدان عمله الأصلي وهو قطاع التعليم، وكذلك الأنشطة الفنية التي لازمها خلال مشوار حياته . مدينة أصيلة التي أحبها إلى حد النخاع وملكت عليه كل شيئ ، جسد ملامحها في لوحاته الرائعة التي تساهم في إثراء المعاني والدلالات المرتبطة بحاضر وماضي هذه المدينة العريقة، بهدف تخليدها ضمن التراث الفني المغربي . ولد الفقيد سنة 1953 بأصيلة ، (71 – 74 ) درس بمدرسة الفنون الجميلة بتطوان، ( 74- 78) درس بمدرسة الفن والهندسة المعمارية بمرسيليا – فرنسا. سمي أستاذا لمادة التربية التشكيلية بأصيلة سنة 1978 ، وابتداء من سنة 1974 أقام عدة معارض في كل من من المغرب ، وفرنسا، وبلجيكا، وسويسرا، والبحرين . وكان آخر معرض له نظم بطنجة بمشاركة زميليه الفنانين التشكيليين العياشي دبون ، وأحمد أفيلال الطريبق في مارس 2010. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بأحر التعازي إلى أسرتيه الصغيرة والكبيرة ، وندعوا الله أن يتغمده برحمته ويرزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون .