القصر الكبير : حزب الاستقلال بإقليم العرائش ينظم تجمعا جماهيريا حاشدا بمناسبة تقديم وثيقة الاستقلال ونزار بركة يقول : الوحدة الترابية للمملكة فوق كل الصراعات الحزبية. خلد حزب الاستقلال بإقليم العرائش الذكرى 67 لتقديم عريضة الاستقلال وذلك بالقاعة الكبرى لبلدية القصر الكبير، يوم الأحد 9 يناير 2011 تحت شعار : كل صعب على الشباب يهون ***هكذا همة الرجال تكون . وقد ترأس هذا اللقاء التواصلي مع مستشاري الإقليم السيد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، ومنسق جهة طنجة تطوان ، إلى جانب الكاتب الإقليمي للحزب السيد عبد اللطيف البقالي، و مفتش الحزب السيد حسن عامر، وفعاليات أخرى . بداية رحب الكاتب الإقليمي بالحاضرين، لينتقل بعد ذلك إلى سرد مغزى تخليد هذا الحدث الوطني الهام ، وليدعو الحشد الغفير الذي حج لحضور هذا اللقاء التواصلي إلى قراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن. أما بخصوص عرض المنسق الجهوي لحزب الاستقلال بجهة طنجة تطوان ، فقد قسمه إلى ثلاثة محاور رئيسة : 1 - سياق تخليد ذكرى تقديم عريضة الاستقلال و التي تربط الماضي بالحاضر، من اجل الدفاع على حرية الوطن، والملكية الدستورية كونها الضامن الوحيد لوحدة الوطن مع التأكيد على راهنية الوثيقة عبر المطالبة بالإصلاحات، وإرساء نظام ديمقراطي . إن حزب الاستقلال،- يقول البركة - حزب الاتزان خصوصا في الأوقات الحاسمة، فالفكر التعادلي ليس ليبرالية متوحشة ولا اشتراكية صرفة، ولا إسلاما متطرفا . إن وثيقة 11 يناير كانت لها خصوصياتها ،حيث جاءت بمطالب واضحة مع هدف محدد هو المطالبة باستقلال المغرب، وتمكين الشعب من السلطة عبر مشروع مجتمعي حدد معالمه الكبرى الزعيم علال الفاسي في كتابه النقد الذاتي ، واعتبر البركة أن الوطنيين الأوائل لم يقتصر دورهم على التنظير، بل تولدت لديهم قناعة العمل على ارض الواقع بإنشاء المدارس الحرة حماية للإسلام المتزن، وخدمة لروح الوطنية، وفتح الباب للأجيال الصاعدة لتتحمل مسؤولياتها في الدفاع على حرية الوطن . تبقى لوثيقة المطالبة بالاستقلال راهنيتها، فنحن مدعوون – يقول البركة - إلى الالتزام بالثوابت ، والمطالبة بتحرير ما تبقى من التراب المغربي كسبتة وامليلية والجزر الجعفرية، مع الاستماتة في الدفاع على الصحراء المغربية التي ظلت تاريخيا مرتبطة بالبلاد فحزبنا يفخر بكونه كانت له فروعا هناك منذ خمسينيات القرن الماضي وان مناضليه ساهموا في معركة التحرير . 2 – المحور السياسي الاجتماعي : بدخول المغرب تجربة الانتقال الديمقراطي، ورفع شعار لا للتزوير، نحن مدعوون اليوم لتقوية المؤسسات حتى نعيد للسياسة اعتبارها ، ولن يتأتى ذلك إلا بالوفاء بالالتزامات وتحقيق الوعود التي قدمناها في برامجنا الانتخابية، وبهذا الصدد يمكن أن نقول بأننا قمنا بتحقيق بعض المكتسبات كالزيادة في الأجور بنسبة 10 في المائة المتعلقة بالحد الأدنى والذي أصبح 2450 درهما،وإنشاء صندوق التكافل العائلي الذي سيتكفل بدفع نفقات الأزواج العاجزين عن دفع المستحقات التي في ذممهم ، وكذا دعم تمدرس أبناء المعوزين حيث استفادت 275000 أسرة ( برنامج تيسير ) مما ساهم في تقلص الهذر المدرسي بنسبة 60 في المائة ، مع العمل على تقديم المساعدة الطبية بتمكين المواطنين من بطاقات خاصة بذلك بالخضوع لمعايير محددة ، وهكذا استفادت 50000 أسرة بتادلة ازيلال، ويحمل قانون المالية ل 2011 توسيع هذا الوعاء، وعن التشغيل فقد أشار البركة إلى أن الفترة الممتدة من 2008 إلى 2011 ستعرف إحداث 80.000 منصب شغل، وان الحكومة خلال ثلاث سنوات عملت على تشغيل 4300 معطل ، وأنها عملت على مضاعفة الاستثمارات العمومية التي وصلت إلى 167 مليار درهم . لقد طالب البعض بحذف صندوق المقاصة وقد كنا- يقول البركة - ضد هذه الفكرة لأننا نؤمن بمغرب الاستقرار الاجتماعي، وما دون ذلك مجرد شعارات للاستهلاك . لقد قطعت بلادنا أشواطا متقدمة ديمقراطيا، حين تم القطع مع تزوير إرادة المواطنين، وهكذا رأينا كيف تم اعتماد المنهجية الديمقراطية من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله . وعن القضية الوطنية الأولى قضية الوحدة الترابية، فقد اعتبر منسق الجهة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ، أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، هو الكفيل بحل نهائي لهذه الأزمة المفتعلة ، وان هذه المبادرة تحظى بدعم جميع الدول الوازنة ،،أمام سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية لأكثر من 40 دولة . وقد دعا البركة إلى تقوية الجبهة الداخلية لان قضية وحدتنا الترابية فوق كل الصراعات الحزبية . 3 - المحور التنظيمي : إن المسؤولية تقع على فروع الحزب في تأطير المواطنين، وإيصال ينابيع الفكر التعادلي الاستقلالي، وخير وسيلة لإشعاع حزبي أصيل هي خدمة المواطن،والوفاء بالالتزامات التي قطعناها ،لان في ذلك خير رسالة لحزبنا حزب الاستقلال حزب الشعب المغربي .