تحتضن مدينة طنجة في الفترة الممتدة بين 13 و17 دجنبر 2010 بمبادرة من الإدارة المركزية بشراكة الإتحاد الدولي لجمعيات الهلال الأحمر والهلال الأحمر، ورشة تدريبية حول تقييم مواطن الضعف والقدرات داخل المجتمعات المحلية. وقد تضمنت هذه الدورة التي تأتي في سياق تنفيذ مقتضات المخطط الاستراتيجي الرامي في فصله المتعلق بإدارة الكوارث إلى تثبيت مقاربة الحد من المخاطر المبنية على المجتمع مجموعة من الزيارات لعدد من الأحياء المتواجدة بالمدينة القديمة لإجراء مجموعة من الدراسات الميدانية رفقة ساكنة هذه الأحياء من أجل الوقوف على مكامن القوة لديهم وتقييم القدرات والإمكانات التي يتوفرون عليها وتحديد المعالم الأساسية للمشاكل والصعوبات التي تعاني منها الساكنة، إضافة إلى إشراكها في عملية البحث عن الحلول عبر توظيف الموارد المتاحة وتفعيل الطاقات البشرية المتوفرة لديها في بناء مشاريع وبرامج تنموية تستجيب لحاجياتهم ومتطلباتهم. وفي تصريح السيد الجباري المنسق الجهوي للإسعاف والإستعجال بجهة طنجةتطوان لشبكة طنجة الإخبارية أشار إلى أن التكوين يهدف إلى فكرة الحد من المخاطر عن طريق تأهيل المجتمع المدني لمساعدة نفسه بنفسه، من خلال تكوين المتطوعين عبر مجموعات حيث يتم في الفترة الصباحية إعطاء عروض نظرية تشتمل مجموعة من الأدوات والوسائل الميدانية، فيما يتم تخصيص الفترة المسائية لتلقين كيفية الاستفادة من هذه الأدوات المقدمة، مؤكدا على أن الورشة ناجحة بكل المقاييس بالنظر إلى نتائج العمل لكل المجموعات المستفيدة من الدورة التكوينية. كما صرح الدكتور محمد بنداري رئيس قسم الإسعاف والشباب المتطوعين وإدارة الكوارث في الهلال الأحمر المغربي لشبكة طنجة الإخبارية ، أن هذه الدورة تعمل على تكوين نواة من 28 متطوع من الهلال الأحمر المغربي للمكتب الإقليمي لطنجة لإعداد وتنفيذ برامج الحد من مخاطر الكوارث، والذي يستند على قدرات المجتمع المحلي وتقييم مواطن الضعف وقدراته باستعمال هذه المعلومات وتحليلها لبناء مشاريع للحد من المخاطر قابلة للتنفيذ، عن طريق إتباع المنهجية في التعلم هي منهجية التعلم بالعمل. فيما أكد محمد الفواسي على أن الشباب المتطوع بالهلال الأحمر المغربي يقوم بعمل مهم على الجانب الميداني ظهرت من خلال مجموعة من الأنشطة، فاطمة العبديوي على أن الدورة تسعى على تكوين أناس قادرين على تقييم مستوى الهشاشة لدى المجتمعات من أجل تحويل نقط الضعف إلى نقط قوة من خلال إقامة بحوث لمعرفة احتياجات المجتمعات لخلق مشاريع تساعد هذه المجتمعات لتغيير مسيرتها. وأكد مجموعة من المستفيدين من الورشة في تصريحهم لشبكة طنجة الإخبارية أن هذه الدورة قد مكنتهم من إنماء رصيدهم المعرفي في مجال الإسعاف المستعجل للقيام بمجموعة من المهام ليصبحوا أطر يستطاع الإعمتاد عليهم من أجل المساهمة في استكمال البنيات التحتية لبلدهم. تجدر الإشارة إلى أن الهلال الأحمر المغربي سبق له أن نظم هذه الورشة التدريبية بكل من الدارالبيضاء والعيون وبني ملال وأزيلال وخنيفرة والرباط وغيرها من الأقاليم التي تعاني من مختلف مظاهر الهشاشة، حيث يصعب تنفيذ مقتضيات سياسة الحد من المخاطر التي يضعها الهلال الأحمر المغربي كإحدى أولوياته داخل المخطط الاستراتيجي 2011-2015. مقتطفات من الورشة التكوينية تصريح السيد الجباري المنسق الجهوي للإسعاف والإستعجال بجهة طنجة تصريح الدكتور محمد بنداري رئيس قسم الإسعاف والشباب المتطوعين وإدارة الكوارث في الهلال الأحمر المغربي تصريح المؤطر محمد الفواسي تصريح المؤطرة فاطمة العبديوي تصريحات بعض المستفيدين من الدورة التكوينية