زار وفد من المستشارين في مجال التعاون بالاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء بتطوان، (مركب حنان لرعاية الأطفال المعاقين)، وذلك في إطار جولة لتفقد المشاريع الممولة في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب. وكانت وراء تشييد هذا المركب (جمعية حنان لرعاية الأطفال المعاقين) التي رأت النور في 12 فبراير 1969 بمبادرة من آباء تلاميذ يعانون من الإعاقة. وقد تم الاعتراف بالجمعية كمؤسسة ذات منفعة عامة سنة 1996 ، وفي شتنبر 2003 أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تدشين المركب الجديد للتكوين وإعادة التأهيل. وتخضع هذه البناية لعملية توسعة مستمرة، بالخصوص من خلال بناء مسبح سيكون جاهزا للعمل في غضون الشهور القادمة ويشكل مفخرة للجمعية ولمدينة تطوان عامة. وتم سنة 2009 استقبال 747 تلميذا من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانون من إعاقات جسدية وذهنية، من بينهم 257 فتاة، على مستوى هذا المركز الذي يتوفر على تجهيزات عصرية وورشات يتعلم التلاميذ بها عدة حرف منها بالخصوص صناعة الحديد، والنجارة، والسيراميك. وتتراوح أعمار المستفيدين من هذا المركز بين أربع و22 سنة، ويتكفل بهم مؤطرون متمرسون، بدعم من العديد من الهيئات العمومية والخاصة المغربية والأجنبية، من بينها بالخصوص مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووكالة تنمية الشمال، والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي. ومنذ افتتاح هذا المركب الجديد، قامت الجمعية بتنفيذ عدد من المشاريع، همت بالخصوص إعداد برنامج للتدخل المبكر يستهدف الرضع والأطفال المتراوحة أعمارهم بين تسعة شهور وست سنوات، وإدماج الأطفال المعاقين (ما بين 6 و8 سنوات)، والتكوين والتأهيل المهني، وهي مشاريع أنجزت بفضل شراكة جد فعالة. وعلى المستوى الرياضي، حصلت جمعية حنان على عدد من الجوائز الرياضية، آخرها كاس العرش الثامن لكرة القدم بقاعة المعاقين ذهنيا بمكناس. وكان هذا الوفد الذي ضم مستشارين من نحو عشرة بلدان أعضاء بالاتحاد الأوروبي ، قد زار معهد تمودا باي المتخصص في الفندقة والسياحة، ومقر وكالة الحوض المائي للوكوس. كما زار الوفد مشروع معصرة الزيتون بوزان (منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي)، والمنتزه الطبيعي طالاسمطان، ومركز التكوين في مجال صياغة الحلي التقليدية بشفشاون. وأوضح رئيس العمليات بمندوبية الاتحاد الأوروبي بالرباط، السيد ماريو مارياني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الثلاثاء، أن هذه الزيارات الميدانية تعتبر السبيل الأنجع للتواصل مع الساكنة المستفيدة من المشاريع الممولة في إطار التعاون مع الاتحاد الأوروبي. وذكر بأن الاتحاد الأوروبي ساهم بما قيمته 174 مليون أورو (حوالي ملياري درهم ) في إنجاز مشاريع همت ميادين مختلفة بجهة طنجة -تطوان.