قال صلاح الدين مزوار في اللقاء الخطابي الذي نظمته التنسيقية الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة تطوان صبيحة يومه الأحد، أن محطة طنجة تعتبر التاسعة له على الصعيد الوطني منذ بداية حملة حزبه لجمع التأييد لمشروع الدستور الجديد، وأضاف في كلمة أمام أنصار حزب الحمامة بالقاعة المغطاة بدر بطنجة والذين تقاطروا عليها من مدن طنجة، الفحص أنجرة، تطوان، المضيق، الفنيدق، مرتيل، الشاون، أصيلا، العرائش و وزان، أن المغرب ومنذ الاستقلال عرف ستة دساتير، لكن مشروع الدستور الحالي يقول مزوار هو الأول في عهد الملك محمد السادس، وأضاف رئيس التجمع الوطني للأحرار أن مشروع الدستور الذي أعلن عنه الملك أخذ في الاعتبار جميع مقترحات القوى الحية بالبلاد وأدمج كل ما من شأنه تعزيز دور المؤسسات وترسيخ مبادئ الكرامة والمساواة والحرية وتساوي الفرص والعدالة الاجتماعية ، وأكد السيد مزوار أن هذا الدستور المتوازن المتبصر والمنخرط في المستقبل يؤكد فصل السلط ويحترم المواطن ويجعله مسؤولا، ويوضح دور كل مؤسسة من أجل توفير أساس دستوري للبلاد يمكن من الاشتغال داخل منطق احترام الأسس الديمقراطية. وأعرب السيد مزوار عن بالغ ارتياحه لهذا المشروع الذي يستجيب للمرحلة التاريخية ولنضح المجتمع المغربي ولجميع المتطلبات الدولية في مجال نمط التنمية الديمقراطية وترسيخ الخيار الديمقراطي. وقال إن "المغرب يشهد ثورة هادئة ويتعين أن نكون واعين بهذه اللحظة التاريخية" مبرزا أن هذا اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي ينظمها حزبه لشرح مضامين مشروع الدستور ودلالته وأبعاده السياسية والثقافية والاجتماعية. ودعا باقي المتدخلين باسم مناضلي الحزب في مختلف أقاليم الشمال ، المواطنين إلى التصويت بكثافة على مشروع الدستور، وقول "نعم" لهذا المشروع الذي سيمكن المغرب من ولوج نادي الدول الديمقراطية.
وأكدوا أن هذا المشروع الذي يؤهل العمل السياسي يشكل مبعثا للفخر لجميع المغاربة لا سيما وأن المملكة عرفت كيف تبني نموذجها بطريقة هادئة واستباقية، مضيفين أن اللقاءات العديد والنقاشات التي أثارتها الإصلاحات الديمقراطية تبشر بمشاركة كثيفة في الاستفتاء وإنجاح هذا المشروع .
وكان اللقاء التواصلي لحزب التجمع الوطني للأحرار قد أفتتح بكلمات من الذكر الحكيم ، ثم بالنشيد الوطني و بنشيد الحزب، ثم بكلمة محمد بوهريز المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة – تطوان، وأعطيت بعد ذلك الكلمة لممثلي القطاع النسائي و حركات الشباب بأقاليم الشمال، حيث بارك الجميع مشروع الدستور الجديد و اعتبروا الأمر بمثابة ثورة الملك و الشعب جديدة في الشكل و الجوهر.