نظمت جمعية المرأة المناضلة يوم الجمعة 18 مارس 2011 بقاعة الجلسات بالجماعة الحضرية لتطوان ندوة فكرية حول موضوع "تمثلات المرأة في المجتمع المغربي" و التي قامت بتأطيرها الدكتورة خلود السباعي أستاذة متخصصة في علم النفس الاجتماعي افتتحت الندوة على الساعة 15:30 بكلمة الجمعية التي رحبت من خلالها بالحضورالذي كان فعاليات جمعوية و منابر إعلامية وطلبة وعبرت عن موقفها من العديد من الأمور حيث اعتبرت المكاسب الضئيلة التي حققتها المرأة كمدونة الأسرة مثلا لم ترقى إلى مستوى انتظاراتها. ثم أعطيت الكلمة للدكتورة لتقديم عرضها، حيث بدأت عرضها بالحديث عن الإدراك كمدخل عام لفهم التمثلات حيث أن إدراك الأشياء محدود في الزمن و لا يحتمل تأويلات على عكس إدراك الأشخاص و اعتبرت أن المشكل يبدأ عندما يقوم الشخص بعملية التحليل و بعدها بعملية التنميط التي تتحول إلى إقصاء. ثم تعرضت إلى ما يسمى les stéreotypes /خطورة التعميم،و سردت أهم خصائصه: أنه سلبي /لا يحترم الخصائص الفردية، بينما الهوية توجد في ذات الإنسان و ليس في انتماءاته. بعدها انتقلت للحديث عن أهم التمثلات حول المرأة التي نرصدها عبر التاريخ الإنساني و هي: 1.المرأة أصل الخطيئة( أقرب إلى الشيطان-لها رغبة فطرية في العصيان-أسطورة الكيد) 2.الدنس (دم الحيض و النفاس يجعلان المرأة مدنسة و مؤدية) 3.الغواية والسحر 4.تدني قدراتها العقلية 5.الصمت و الخجل(الأنوثة=الخجل/الجمال=الصمت.يجب أن تكون صامتة و خجولة لكي لا يشك في أنوثتها) وذكرت ان بعض الباحثين و العلماء تأثروا بهذه التمثلات كعلم النفس الفارقي و علم النفس الإكلينيكي (الهستيريا مرض أنثوي)بالإضافة للتحليل النفسي لدى فرويد الذي اعتبر المرأة رجل ناقص. و كانت نتيجة ذلك:-اختزال النساء في المرأة -جسد جميل -شخصية مستكينة -ذكاء مقبر و على مستوى السلوك:تم إبعاد النساء من الكثير من الأدوار و الوظائف باعتبارها خاصة بالرجال. ثم استعرضت بعض التمثلات المعاصرة في قطاع التعليم(التلميذات أكثر ميلا للتخصصات الأدبية و أكثر تجاوبا معها)و في قطاع القضاء و السياقة. وتحدثت عن السقف الزجاجي و الحلقة المفرغة: هذه التمثلات أدت إلى تأنيث بعض القطاعات كالصحة و التعليم و استدماج النساء و اختيارهن للقطاعات الخدماتية. بالإضافة إلى التمثلات في وسائل الإعلام و الدعاية التي روجت لنموذج موحد و منمط للمرأة المطلوبة superwomen :أم لطفلين-جميلة-مبتسمة-رشيقة-ناجحة في عملها و أسرتها/ بيضاء و ذات شعر أشقر او بني- نحيفة بقوام رشيق و جسد رياضي. مما أدى إلى خلق نماذج منمطة لا تهتم بالفوارق الفردية وعدم رضى النساء عن جسدهن. و أكدت على دور الجمعيات النسائية في محاربة هذه التمثلات عن طريق: 1.تجاوز التمثلات المتوارثة. 2.تدبير التعامل مع وسائل الإعلام:-الكشف على الوجه الحقيقي لبعض وسائل الإعلام -الكشف عن الوجه الخفي للموضا -تحرير الجسد الأنثوي وختمت عرضها باستنتاج عام: -التمثلات المجحفة في حق المرأة هي نتاج عقلية ذكورية - التمثلات المجحفة في حق المرأة يعاد إنتاجها من طرف النساء -وأن محاربة هذه التمثلات يجب أن تتم من طرف النساء